سخر الباحث السياسي المعارض حمزة الحسن من إعلان السلطات الأمنية السعودية يوم الجمعة، 24 أبريل، تفكيك “خلية إرهابية” تابعة لتنظيم داعش.
ذكر لباحث السياسي المعارض حمزة الحسن بأنّ هذا الإعلان هو محاولة لإثارة “الرعب” في داخل السعودية، ودفع المواطنين “للالتفاف حول الأسرة الحاكمة من جديد”، وذلك بعد انفضّ عنها الشعب، بحسب الحسن.
الحسن ذهب إلى أن حديث النظام السعودي على داعش، وتهديدات الأخيرة على السعودية، يُراد منه “تضخيم الخطر الداعشي”، وذلك بغرض “إشعار المواطن بأنه لا خيار أمامه إلا تأييد” آل سعود في حروبهم الداخلية والخارجية.
الخطة التي يعمل عليها آل سعود، بحسب الحسن، هو “إظهار العائلة المالكة نفسها” باعتبارها “ضحية لتنظيم داعش”، وذلك على الرغم من أن هذه العائلة – كما يؤكد الحسن – هي منْ صنعت داعش “وتحوّلت إلى ضحيته، بعدما تمرّد”.
يؤكد الحسن إن دور داعش في اليمن “محفوظ من قبل آل سعود، رغم أن إعلامهم يقوم بتغييبه، ويزعم أنه هو الخصم”.
ويتساءل الحسن “كيف تتنصل الرياض من مسؤولية تنمية داعش وفكرها وتمويلها، ثم تتهم دولاً أخرى باستخدامها؟”، ويسخر الحسن: “هل من المعقول أن داعش صفوية فارسية كما يزعمون”.
ويؤكد الحسن بأن السعودية تصطف عسكريا مع داعش في اليمن تحت مسمى “دعم القبائل”، مشيراً إلى خدعة الإعلام السعودي الذي يزعم أن داعش تعمل على إنقاذ جماعة أنصار الله، في الوقت الذي تقوم الأخيرة بمقاتلة داعش على الارض!
يتحدى الحسن أصحاب هذه الخدعة بالقيام بقصف منطقة المكلا، حيث يسيطر تنظيم داعش.
يُشار إلى أن المتحدث باسم العدوان السعودي، أحمد عسيري، قال في أحد مؤتمراته الصحافية بأنّ الغارات السعودية لا تستهدف تنظيم القاعدة أو داعش في اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون دليلا مباشرة على التعاون بين السعودية وهذه الجماعات التكفيرية في اليمن.
................
6/5/150426
https://telegram.me/buratha