ملك السعودية وابنه “ربما ينظران للحرب في اليمن كوسيلة لتقوية موقعهما وإزاحة المنافسين لهم داخل العائلة الحاكمة”.
اعتبر “باتريك كوكبورن” مقالة اليوم السبت (2 مايو 2015) في صحيفة الإندبندنت البريطانية حول الحرب التي تشنها السعودية على اليمن بأنها “تسببت بكارثة إنسانية” في اليمن، مشيرا إلى مقتل عدد من السعوديين واليمنيين في صدامات عند الحدود بعد “فشل الغارات الجوية في وضع حد للحرب”.
وأشار كوكبورن، الخبير بالشأن السعودي والجماعات المتطرفة، إلى أن الغارات الجوية على مدينة عدن “حولت معظم أجزائها إلى خراب”، وأكد “فشل الغارات السعودية في إجبار الحوثيين على التراجع”.
كوكبورن أوضح أن اليمن تعيش وضعا مأساويا بسبب القصف الجوي ومحاصرة الموانيء ومنع وصول الأغذية.
كوكبورن أكد على أن الحرب “قوّت من نفوذ تنظيم القاعدة ” والتي استولت على ميناء المكلا.
وأما بالنسبة لتنظيم داعش فقد أظهر وجوده عبر إعدامه 25 جنديا يمنيا، وأشار كوكبورن أن اليمن لم يكن فيها نزاع مذهبي إلا أن ” الغارات السعودية أدت إلى انقسام في المنطقة يصعّب من إيجاد حل في اليمن”.
ونقل كوكبورن عن المبعوث الأممي السابق لليمن جمال بن عمر قوله “إن الحرب السعودية على اليمن بدأت عندما كانت الأطراف اليمنية على وشك التوصل لإتفاق لتقاسم السلطة”، ورأى كوكبورن أن ملك السعودية وابنه “ربما ينظران للحرب في اليمن كوسيلة لتقوية موقعهما وإزاحة المنافسين لهم داخل العائلة الحاكمة”، مضيفا بأن الملك سلمان ومنذ استلامه للحكم أعطى “دعما لجبهة النصرة والمجموعات الجهادية الأخرى”، وأضاف أن “مشكلة الملك سلمان ستكون صعبة فيما لو انتهت الحرب دون ان يحقق نصرا، إن كان يريد تجنب الضرر”.
...............
14/5/150503
https://telegram.me/buratha