قامت السلطات في إقليم كردستان بمصادرة كتب تحمل أفكار تكفيرية متطرفة لعلماء سلفيين سعوديين داخل إدارة الإقليم، ومصادرتها، كما قامت بإغلاق قنوات تلفزيونية تدعم الفكر السلفي التكفيري .
حكومة إقليم كردستان تقرر منْع تداول الكتب الصادرة عن العلماء السلفيين السعوديين داخل الإقليم ومصادرة الموجود منها، يأتي ذلك ضمن سلسلة إجراءات اتخذتْها السلطات تقضي بغلق القنوات الإعلامية التكفيرية ومنع الصحف التي تدعم الفكر السلفي التكفيري.
من معارض الكتب التي تعرض للكتب السلفية بدأت الحكاية. أكثر من 500 كتاب صادرته سلطات إقليم كردستان العراق مصدرها السعودية، وتروج للفكر السلفي المتطرف والتكفيري بصورة علنية، لتتفجر معها إجراءات صارمة منع بموجبها تداول الكتب الدينية ومصادرة التي تروج لهذا الفكر.
وقال مريوان النقشبندي، مدير العلاقات في وزارة الاوقاف في حكومة كردستان العراق، إن منع تداول جميع الكتب العقائدية الموجودة في اقليم كردستان والصادرة من قبل العلماء السلفيين في السعودية "أمر طبيعي"، وأن حكومة كردستان تقوم "بغلق أو الحد من جميع القنوات التكفيرية في كردستان كون الإقليم يعاني من حرب دموية وطويلة مع تنظيم "داعش".
ولم تكن الصحف والقنوات التلفزيونية الكردية بمنأى عن هذه الاجراءات. حيث رفعت نقابة الصحافيين شكوى ضد إحدى الصحف التي روجتْ للفكر السلفي.
كما أغلقت حكومة كردستان القنوات التلفزيونية التي تدعم الفكر السلفي التكفيري ضمن قانون مكافحة الارهاب المعمول به في العراق.
ويؤكد سكرتير مجلس نقابة الصحافيين في الاقليم هندرين احمد إن حرية الاعلام "مكفولة للجميع وهذا أمر استغلته بعض الجهات السياسية عبر فتح قنوات تؤثر على السير العام والافكار التي تروجها وخصوصاً السلفين الذي لديهم دعم دولي واستغلوا الوضع القانوني حول حرية الاعلام".
حرية التعبير كفلها الدستور العراقي، ولايمكن محاسبة من استغلها لترويج أفكار التطرف، ما دفع بحكومة الاقليم إلى اللجوء لقانون مكافحة الارهاب بهدف وقف بث تلك الافكار. فيما يعكف برلمان كردستان على دراسة مشروع قرار ينظم عمل القنوات التلفزيونية في الاقليم.
...................
3/5/150509
https://telegram.me/buratha