أحدثت استعانة ولي العهد السعودي ووزير الداخلية محمد بن نايف بمترجم خلال اجتماعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس في واشنطن جدلاً واسعاً، إذ أن ابن نايف مازال متمسكاً بالقول إنه درس في جامعة أميركية وتخرج منها بشهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، حسب سيرته الذاتية الرسمية الموجودة على موقع وزارة الداخلية، والتي تم توزيعها على وسائل الإعلام عبر وكالة الانباء السعودية.
وكانت كلية لويس وكلارك في ولاية أوريجون أصدرت بياناً في فبراير الماضي، وكذبت السفارة السعودية في واشنطن، حينما وزعت الأخيرة على وسائل الإعلام الأميركية سيرة محمد بن نايف بعد تعيينه ولياً لولي العهد، والتي تقول إنه تخرج من الكلية.
وقال بيان الكلية إن الأمير السعودي حضر حصصاً دراسية فيها، إلا أنه لم يكمل الدراسة ولم يحصل على الشهادة.
ويبدو أن ابن نايف متمسك بالكذبة رغم نفي “لويس وكلارك”، إذ بعد تعيينه ولياً للعهد نهاية الشهر الماضي، أعاد نشر السيرة الذاتية التي يقول فيها إنه تخرج من الجامعة.
وطوال الشهور الماضية كانت تردد وسائل الإعلام السعودية أن ابن نايف يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وصدق الكثير هذا الحديث خصوصاً أن الرجل الثاني في السعودية كان يحرص أن لا تُظهر الصور خلال استقباله للضيوف الأجانب استعانته بمترجم.
وخلال زيارته للولايات المتحدة حول ولي العهد السعودي ومعه ولي ولي العهد محمد بن سلمان وزير الخارجية عادل الجبير إلى وظيفته السابقة التي عرفها من خلالها السعوديون وهي “الترجمة”، فابن سلمان لم يدرس في الخارج وحصل على شهادة في القانون من جامعة الملك سعود، وهي شهادة لا يعتد بها نظراً إلى أنه معروف في المملكة، أن ابناء الأمراء الكبار الذي يحملون شهادات من الجامعات السعودية، يتخرجون وبتفوق من دون أن يحضروا إلى قاعات الدراسة ولو لمرة واحدة.
..............
29/5/150516
https://telegram.me/buratha