خلافات عميقة داخل صفوف تنظيم داعش ولا سيما بين قادته العرب والأجانب من جهة، والعراقيين من جهة أخرى. وبحسب مصادر من داخل الموصل فإن الخلافات تتركز على المناصب والامتيازات.
في مؤشر جديد على زيادة الانقسام داخل تنظيم داعش في الموصل… القياديان البارزان السوري الجنسية أبو سلام المنحوتي، والتونسي حامد مروان الزغايبي، يقتلان مع ثلاثين آخرين في مواجهات مع عناصر التنظيم العراقيين، إثر خلاف على الامتيازات التي تكفل لهم عدم الذهاب إلى جبهات القتال الكثيرة التي فتحت بوجه داعش.
سليم عثمان قيادي في الجماعة الإسلامية الكردستانية قال إن "الأجانب جاؤوا إلى العراق بأسم أهل السنة، وباسم رفع الظلم"، معتبراً أنهم "هم الظالمين على أهل العراق وأهل السنة"، مشيراً إلى "أنهم استولوا على محافظات صلاح الدين والموصل الموجودة، وهم عرفوا على نياتهم".
اتهامات بين الطرفين بتجاوزات ارتكبها تنظيم "داعش" بحق بقية المسلحين… شعور المحليين منهم بالتهميش، وأن التنظيم لا يوليهم أي أهمية في توزيع المناصب داخله، فيما المسلحون الأجانب يتمتعون باهتمام قادة التنظيم ويحظون بجميع المناصب… "نقطة لابد أن تستثمر"- تقول أطراف إسلامية-…
ورأى ملا جلال خيلاني نائب رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي بدوره أنه "يمكن الاستفادة من هذا النزاع"، معتبراً أن "قانون الحرب هو هكذا تستطيع أن تتمكن من شق صف الأعداء، والعدو مشترك والآن يمكن استغلال هذه النقطة".
أحياء التحرير وعدن والكرامة وقبلها الزهور وتلعفر… كانت شاهداً على عنف تلك المواجهات بين الأجانب من داعش وآقرانهم من المحليين… لم تنفع إغراءات التنظيم في توطين الأجانب من مقاتليه داخل الموصل... هم بدأوا بمغادرة المدينة منذ أذار/ مارس الماضي والانتقال إلى الرقة في سوريا.
الصمود أمام قصف جوي عنيف، وطوق أمني محكم في شمال العراق، أمر غير ممكن… قناعة دفعت بعناصر داعش للبحث عن مكاسب مادية قبل الرحيل، وفق مراقبين.
...................
https://telegram.me/buratha