تجمع نحو 200 متظاهر، بعضهم مسلحون، والبعض الآخر يحمل صورا كاريكاتيرية مسيئة، خارج مسجد بمدينة فينكس بولاية أريزونا الأمريكية وذلك “ردا على الهجوم الذي وقع مؤخرا في تكساس” حسب منظم المظاهرة.
وحسب البي بي سي فقد هاجم المتظاهرون في هتافاتهم الدين الإسلامي ونبيه الكريم(صلى الله عليه وآله)، فيما وصفهم مشاركون في مظاهرة مناوئة بالنازيين.
وكانت مظاهرة مماثلة نظمت في تكساس قبل بضعة أسابيع قد استهدفت من قبل مسلحين اثنين كانوا ممن يرتادون مسجد فينكس.
وكان عدد من المشاركين في مظاهرة الجمعة التي جرت خارج المركز الإسلامي في فينكس يحملون أسلحة نارية.
وكان من بين المتظاهرين المعادين للإسلام، الذين هتف بعضهم بأن “الإسلام دين قتلة”، عدد من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري ويحملون بنادق آلية، فيما لوح عدد آخر بصور كاريكاتيرية مسيئة.
ونظم المظاهرة عسكري سابق كان قد شارك في غزو واحتلال العراق يدعى جون ريتزهايمر.
وقال ريتزهايمر في رسالة نشرها في صفحته في موقع فيسبوك “هذا الاحتجاج رد على الهجوم الذي وقع مؤخرا في تكساس.”
ونصح ريتزهايمر المشاركين بحمل الأسلحة “تحسبا لتعرض حقوقنا المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور (الذي يتعلق بحرية التعبير) لهجوم متوقع جدا.”
وأكد أكثر من 900 شخص على أنهم سيشاركون في المظاهرة التي انطلقت في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الواحدة بعد منتصف الليل غرينتش).
يذكر أن المركز الإسلامي الذي استهدفه المتظاهرون كان من منتقدي العنف الذي تمارسه جماعات مثل “داعش” و”القاعدة” و”بوكو حرام.”
وقال إمام المسجد أسامة الشامي للمصلين في المسجد اليوم حاثا إياهم على الامتناع عن الانجرار إلى العنف “علينا تذكير أنفسنا بأننا ينبغي ألا نرد على الخطأ بخطأ، بل بالخير والرحمة والترفع.”
وقال ناطق باسم شرطة فينكس إن الشرطة سيكون لها وجود كبير في المنطقة تحسبا لأي طارئ.
وتفرقت المظاهرة في وقت لاحق دون وقوع أعمال عنف أو أي اعتقالات.
المركز الإسلامي في فينكس