فجّر انتحاري تكفيري سعودي نفسه داخل سيارة ملغومة استهدفت مصفاة بيجي وسط محافظة صلاح الدين العراقية أول من أمس، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي الوطني، وإصابة ستة آخرين .
ونقلت قناة البغدادية نيوز عن مصدر أمني عراقي أمس، قوله إن أربعة من أفراد القوات الأمنية والحشد استشهدوا، وأصيب ستة آخرون بانفجار «همر مفخخة» في بيجي .
وتنظيم داعش يعاني من قلة اشخاص للقيام بعمليات انتحارية في مناطق يتلقى الهزائم فيها بالعراق وسوريا، يعمد الى دفع ما تبقى لديه من عناصره للقيام بهذه المهمات الارهابية .
وأوضح المصدر أن «الهمر المفخخة» كان يقودها انتحاري تكفيري استهدف نقطة تفتيش مشتركة للقوات الأمنية والحشد الشعبي في منطقة الصينية ببيجي .
وأشار المكتب الإعلامي لما يسمى بولاية صلاح الدين التابع لداعش أمس، إلى أن منفذ الهجوم على مصفاة بيجي يدعى أبومعاذ الجزراوي، وهو إعلامي كان ينشط في مرافقة مسلحي التنظيم في معاركهم عبر جهاز حاسوب كان يستخدمه في تنقلاته، إضافة إلى اقتنائه الدائم كاميرا من نوع «كانون» .
وظهر «أبومعاذ الجزراوي»، (واسمه نايف الجطيلي، سعودي الجنسية من منطقة القصيم)، في تسجيل مصور نشر أمس في الإنترنت، قبل تفجير نفسه .
وشارك الجطيلي في المعارك التي شنها داعش التكفيري في سوريا ضد قوات الجيش السوري في اقتحام الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة بصفته إعلامياً ومصوراً .
وكشفت صحيفة «الحياة» اللندنية والممولة سعودياً أن الانتحاري نايف الجطيلي الملقب «أبومعاذ الجزراوي» هو شقيق المطلوب السعودي السابق فهد الجطيلي، (قُتل في اليمن أثناء إعداد عبوة متفجرة عام 2009).
وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية صرح في 19 كانون الثاني (يناير) 2010، أن الجهات الأمنية المختصة علمت عن حدوث انفجار أثناء اجتماع عناصر من الفئة الضالة الموجودين في الخارج، ونتج منه مقتل وإصابة بعضهم، ومن بينهم فهد صالح سليمان
الجطيلي (28) عاماً سعودي الجنسية، وهو أحد معتقلي غوانتانامو السابقين، وتمت استعادته عام 1427هـ وألحق ببرنامج الرعاية والمناصحة ووفرت له الإمكانات كافة لمساعدته في العودة إلى أسرته ومجتمعه، إلا أنه هرب متسللاً إلى الخارج، وانضم إلى تنظيم «القاعدة»، وورد اسمه ضمن قائمة المطلوبين الـ85 التي تم إعلانها عام 2009.
..................
https://telegram.me/buratha