كما ذكر الوليد بن طلال أيضا في تصريحاته أنه يأمل بأن تبشّر زيارته ببداية جديدة "للسلام والأخوة" بين "إسرائيل" وجيرانها العرب، مؤكدا على أهمية تعزيز علاقات أفضل بين المجتمعات العسكرية والاستخباراتية. وقال الأمير السعودي أنه يخطط للصلاة في المسجد الأقصى عندما يزور مدينة القدس القديمة، دون أن يحدّد متى سيشرع في زيارته لكيان الاحتلال.
وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" التي نقلت تصريحات الملك السعودي أنه رغم العداء التاريخي للسعودية مع "إسرائيل"، ورفضها الاعتراف بحق "الدولة اليهودية" في الوجود، إلّا أن هذه الخطوة تعتبر تقدما دبلوماسيّا، في حملة دبلوماسية تقودها السعودية لمحاولة إحباط النفوذ الإيراني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أنّ "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية عقدتا في السابق خمس جلسات سرية منذ بداية عام 2014 "لمناقشة التهديد المشترك الذي تشكّله الجمهورية الإسلامية في المنطقة، كشف عنها لأول مرة في أوائل حزيران/يونيو في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، وفقا لبلومبرغ".
وأضافت الصحيفة إنّ اللقاءات الثنائية الخمسة عُقدت على مدى الأشهر الـ17 الماضية في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك. وكانت صحيفة "بلومبرغ" الأميركية قد كشفت في شهر حزيران /يونيو الماضي عن سلسلة لقاءات سعودية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة، التقى ضابط الاستخبارات السعودي السابق أنور ماجد عشقي مع دوري غولد أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ندوة مغلقة استضافها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. وقد جاء الاجتماع، حسبما أفادت الصحيفة، تتويجاً لخمسة لقاءات سرية سابقة بين الجانبين للاتفاق على جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة ايران.
https://telegram.me/buratha