توقع مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون أن يتنازل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز عن الحكم لصالح ابنه ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
ورأى الكاتب في مقالة بعنوان من الذي يوجه آل سعود نشرها أمس الأربعاء في مجلة فورين بوليسي “أنه في ظل هجمات “داعش”، والحرب في اليمن،، يبدو أن القيادة السعودية الجديدة تسير على غير هدى”.
وقال إنه في مايو الماضي، تعرض مسجدان تابعان للشيعية في المنطقة الشرقية لهجومين ارهابيين، ما أسفر عن “استشهاد” 26 شخصا، وفي 6 أغسطس الجاري، فجر التنظيم مسجداً سنيا جنوبي غرب المملكة، على مقربة من الحدود اليمنية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا معظمهم من رجال الأمن.
وهذا بحسب الكاتب، “تنبيه إلى أفراد العائلة المالكة، بأنه بينما يشاركهم داعش مشاعرهم المعادية للشيعة، فإنه يبغض أيضا آل سعود، وكل شيء يمثلونه”، كما أنه تذكير بأن حملة السعودية الجارية ضد التنظيم ستستمر”.
والشهر الماضي، أعلنت السلطات السعودية القبض على 431 شخصا يشتبه بانتمائهم للتنظيم.
واعتبر أن “تفجيرات مساجد السعودية هي مؤشر واحد فقط على تصاعد الأزمات الداخلية والخارجية التي تواجه السعودية”.
وأشار إلى أن ملك البلاد لا يمكنه حتى أن يخطط لقضاء إجازة على نحو ملائم: “الأسبوع الماضي، تبين للملك سلمان فيما يبدو أنه يكره جنوب فرنسا، رغم إخلاء الشاطئ العام من الفرنسيين الذي تطل عليه فيلته التي يقضي فيها عطلته، ثم رحل مع أكثر من 600 شخص من حاشيته إلى قصره في المغرب”.
ولفت أنه “على الجبهة الداخلية، في غضون ذلك، فإن الحكم في يد ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الابن المفضل للملك، وعراب سياساته”.
ولاحظ “أن العلاقة بين ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف، ومحمد بن سلمان أثارت الكثير من الجدل في دوائر السياسة الخارجية في جميع أنحاء العالم.
وليس هناك شك في أن العاهل السعودي يريد أن يصبح محمد بن سلمان ملكا يوما ما؛ والسؤال الوحيد هو ما إذا كان سُيسمح لنايف بشق طريقه إلى الحكم بين الرجلين.
والعديد من المراقبين السعوديين يعتقدون في الوقت الراهن أن الملك سلمان سيعلن تقاعده، ويعلن أن محمد بن سلمان قد حل محله- نظام الخلافة في حالة تغير مستمر، والقاعدة الصارمة الوحيدة يبدو أنها هي أن رغبات الملك ذات أهمية قصوى”.
وتطرق هندرسون إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجه الرياض “ففضلا عن المعارك ضد الأعداء الخارجيين والداخليين، يجب على حكام السعودية التعامل مع أزمة مالية.
سعر النفط انخفض إلى 50 دولارا للبرميل مجددا، والمملكة أعلنت عن خطط لاقتراض 27 مليار دولار، لأن النفقات الباهظة في اليمن، والمنح التي قدرت بنحو 32 مليار دولار، لإرضاء السعوديين، عندما تولى الملك سلمان السلطة شكلت استنزافا واضحا للخزانة السعودية”.
واختتم متساءلا: “من هو صانع القرار الرئيسي السعودي فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية؟ إنه محمد بن سلمان البالغ من العمر 29 عاما، بصفته رئيسا لمجلس الاقتصاد والتنمية.
وهذا، يشير مجددا إلى الصعوبات التي تواجه السعودية "حجم ما ينبغي القيام به مقابل الموارد المتاحة ليس متوازنا”.
................
https://telegram.me/buratha