وأضاف التونسي الذي انشق عن التنظيم قبل أيام، في تسجيل فيديو بثته قناة الجزيرة مباشر أمس الاثنين ” أن أغلب الحالات التي كانت تأتي إلى المستشفى الذي كنت أعمل فيه هم من جنود الدولة، وحالاتهم إما إدمان على أدوية مسكنة شديدة مثل الترامادول، أو الهيروين”.
ولاحظ ” أن غالبية المدمنين كانوا من عناصر داعش الأجانب” وعن السبب الذي دفع عناصر التنظيم للإدمان على الأدوية المخدرة، قال التونسي: “عندما يصاب أي عنصر ولو بإصابة طفيفة، فإنهم يعطونه الكثير من الأدوية شديدة التخدير، مثل الترامادول، ما يجعل المصاب يدمن عليها بعد شفائه”.
وأكد التونسي الذي انضم إلى داعش قبل عامين “أن امراء التنظيم يضغطون على المهاجرات (المنظمات إلى التنظيم من غير السوريات) للزواج منهم”، مبيناً “شهدت حالات لأمراء يأتون للمضافات للضغط على المهاجرات للزواج منهم”.
ولاحظ ” أن المهاجرات يعانين عند داعش، فيمنعن من الخروج من المضافات، كما يمنعن من العودة لبلدانهن”.
وبخصوص “السبايا” قال “عندما كنت بالعراق شاهدت الأمراء وهم يختارون أجمل الأيزيديات ويأخذونهن، ويعاملونهن معاملة سيئة” وأضاف “ويترك الأمراء النساء الأقل جمالا لبيعهن على الجنود، حيث تم إنشاء مجموعة في تليجرام باسم (سوق النخاسة)، يتم من خلالها عرض صور الأيزيديات والمفاوضة على أسعارهن، حيث وصلت سعر السبية الواحدة في بعض الأحيان إلى 13 ألف دولارا”.
وبخصوص مرتبات عناصر التنظيم قال” إن “الجندي العادي يتقاضى مبلغ 50 دولارا شهريا، وإن كان متزوجا تصبح 100، ولكل طفل 35 دولارا”.
ووفقا لـ”أبو الوليد التونسي”، فإن “أمراء داعش يحتكرون دخل التنظيم الغنائم، ويمتلكون السيارات، والمنازل، على العكس تماما من الجنود العاديين”.
وقال إن البعض في “داعش” يرون أن عناصر التنظيم من “الجزراويين” (السعوديين)، “لديهم مشكلة في عقيدتهم الدينية، إذ أنهم يبحثون عن الاستمتاع بالسيارات والشهوات، وغير جادين في القتال”.
وأضاف “التنظيم يمنع عناصره من غير السوريين من العودة إلى بلدانهم، وذلك عبر مصادرة جوازاتهم منذ دخولهم سوريا”.
يذكر أن التونسي بعدما انشق انضم إلى جبهة “الأصالة والتنمية” السوري، وهي جماعة مسلحة سلفية لكنها على عداء مع “داعش” وخاضت مواجهات عسكرية معه.
............
https://telegram.me/buratha