وذكرت وسائل إعلام في أوائل نوفمبر أن سوريا تعرض لضرب مُبرح من مهاجمين كانوا يرددون هتافات عنصرية.
ودعا حشد أصغر نظمته جماعات يمينية إلى منع المهاجرين من دخول بولندا التي يغلب المسيحيون الكاثوليك على سكانها.
وعبر المتظاهرون عن تضامنهم مع ضحايا هجمات يوم 13 نوفمبر في باريس التي قُتل فيها 130 شخصا وأُصيب المئات بجراح لكنهم أوضحوا أيضا أن مسلمين يواجهون نفيا دون محاكمة في مجتمع لم يشهد تنوعا عرقيا منذ هلاك الطائفة اليهودية به في الحرب العالمية الثانية وتغيير الحكام الشيوعيين لتركيبته العرقية في السنوات التي تلت ذلك.
وقالت بولندية دخلت في الإسلام قبل بضع سنوات وتدعى سوزانا أونيك "عندما أستقل حافلة يطلب مني الناس النزول لأنهم يفترضون أني أحمل قنبلة تحت ملابسي ويقولون أني سأُفجرها. أو يشير أحدهم لي بأنه سيقطع رقبتي لأني أرتدي حجابا دون أن يكون على أي معرفة بي أو حتى يعرف أي شئ عني على الاطلاق.. بالتالي فما الذي يمكن أن نتحدث بشأنه؟ لا أشعر بأتي آمنة. ما يحدث مُحزن."
وقال متظاهر يدعى محمد غزوني "الإسلام دين سلام. السلام عليكم هي دعوة سلام وليست دعوة حرب أو ما شابه. أمر واحد فقط يمكن أن يغير مفاهيم الناس عن الإسلام..الإسلام ليس دين سوء."
ويجتمع المسلمون في مدينة روكلو بمسجد المدينة لأداء صلاة الجمعة كل أسبوع حيث يلقي الشيخ علي أبي عيسى إمام المسجد عليهم خطبة الجمعة ويتحدث عن التسامح لكنه لا يزال يشعر بحاجة لتأكيد موقفه في أعقاب ما يرى أنه خوف متزايد وانحياز ضد المسلمين في بولندا.
وقال الشيخ علي "في هذه المواجهة نقف إلى جانب الأوروبيين. نقف مع الحضارة الأوروبية.. حضارة حقوق الإنسان وليس مع حضارة الوحشية. أقصى ما يريده أولئك الناس هو أن يجعلوا الأوروبيين يعتقدون أنهم يتحدثون باسم الإسلام وأن هذه هي وجهة النظر الرسمية للإسلام. إنهم بالفعل يكفرون وهم ينطقون اسم الله بشفاههم."
ولم تجذب مسيرة في روكلو عددا كبيرا يوم الجمعة لكنها حملت نفس رسالة مسيرة مدينة بوزنان.
وعلى الرغم من أن أحدث إحصاء للسكان في بولندا لم يسجل الدين فان عدد المسلمين في البلاد -وفقا لإحصاءات مختلفة- يتراوح بين 15 و31 ألف نسمة يشكلون أقل من 0.1% من سكان البلاد الذين يقدر عددهم بنحو 38 مليون نسمة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha