قام تنظيم «داعش» الارهابي باخلاء سجونه التي وضع فيها الاف الابرياء من رجال ونساء واطفال اعمارهم دون 12 عاما، بعد ما تملك عناصره الخوف والهلع والرعب جراء التحشيدات العسكرية المتواصلة للقوات الامنية في تخوم الموصل والعمليات الانتقامية التي تطول عناصره من داخل الموصل. وقالت مصادر من داخل مدينة الموصل ان «داعش» بدأ باخلاء جميع السجون تزامناً مع قرب الاعلان عن عملية عسكرية مرتقبة لتحرير الموصل من قبضة «داعش» وخشية انتفاضة السجناء ضد الدواعش. وكان «داعش» قد نقل مطلع شهر اب الماضي من عام 2014 العشرات من السجناء من ضباط وصحفيين وموظفين حكوميين في مبنى محافظة نينوى والدوائر الاخرى ومعتقلين اخرين من سجن مجمع بادوش في حافلات تحمل لوحات (سورية – الرقة ) وما زال مصير هؤلاء السجناء مجهولا حتى اليوم «. وقال احد المواطنين «رفض الكشف عن اسمه» ان في منطقته ستة سجون سرية يقوم التنظيم ليلا باصطحاب مواطنين معتقلين ويضعهم داخل هذه السجون وهي عبارة عن سراديب في منازل قديمة، مضيفاً ان « اهالي المنطقة يسمعون صرخات التعذيب التي يطلقها السجناء لكنهم يخشون عقاب الارهابيين، مشيراً الى قيام الدواعش باخلاء هذه السجون خلال الـ24 ساعة الماضية بسرعة وفي جنح الليل. من جانبه ذكر النقيب رمزي الشيخ من شرطة نينوى لـ«الصباح»: ان «داعش» «اخلى ايضا سجون التسفيرات ومديرية شرطة نينوى ومكافحة الارهاب السابقة التي يستخدمها داعش لتعذيب الابرياء من الموصل «. ويضيف الشيخ ان «امراء «داعش» قرروا اخلاء السجون بالكامل ومحاكمة السجناء داخل محاكمهم الثلاث «خشية انطلاق عملية تحرير مفاجئة من قبل القوات العسكرية « بعدما خيم على عناصر داعش وقيادييهم الخوف والقلق والتوتر بعد وصول العشرات من افواج الفرقة 15 واللواء 71 المكلفة بتحرير مدينة الموصل الى معسكر قضاء مخمور استعدادا لخوض المعركة بعد الانتصارات الكبيرة في مدينة الرمادي ودحر الدواعش داخلها». من جهته كشف مسؤول عسكري عن مدينة الموصل، العقيد زكريا يحيى الهلالي، لـ «الصباح» عن ان ما يسمى بـ« محكمة داعش الشرعية» اصدرت احكاما سريعة بعد وصول السجناء والمعتقلين الى محاكم داعش الثلاث تضمنت قتل 90 بالمئة من المساجين ونفذت الاحكام الاجرامية في مناطق متفرقة بالموصل «، بينما افرج الدواعش عن 10 بالمئة بعد دفع ذويهم لمبالغ كبيرة لاطلاق سراحهم بعد ادانتهم بتهم كيدية وجاهزة. وكانت مصادر من داخل الطب العدلي الشرعي في الموصل رفضت الكشف اسمها اكدت لمراسلة «الصباح» تسلم 143 جثة لشباب في مقتبل العمر بينهم عسكريون وعناصر في الشرطة المحلية مع مدنيين وقد الزم الارهابيون موظفي الطب العدلي بعدم الاعلان عنها والتكتم عليها كونها تعود لمعتقلين من الموصل».
https://telegram.me/buratha