عرض الحاخام الإسرائيليّ-الصهيونيّ نير بن ارتسي، نظريّةً فاشيّة على مُستمعيه قال فيها إنّ العامل المشترك لكلّ الأمم يبقى على حاله: كلهم جهلة إلّا نحن، الذين اختارهم الله ليرثوا أرض "إسرائيل"، على حدّ تعبيره.
افادت صحيفة راي اليوم ان الموعظة الأخيرة الصادرة عن بن ارتسي، المولود في تونس عام 1957، كانت شاملةً، فقد تطرّق في سياقها إلى الفلسطينيين الذين تمنّى أنْ يتفجروا في ليلة واحدة، وعن العرب الديدان الذين يأكلون بعضهم بعضًا، وعن روسيا التي تمنّى أنْ تتحالف مع الكيان إلاسرائيلي، وعن سعي حزب الله إلى حيازة السلاح الروسيّ، وعن الرئيس الأميركيّ، الذي لا يريد أنْ يحارب أحدًا، وفق تعبيره.
وفيما يتعلّق بسوريّا جزم بن أرتسي، كما ذكر الموقع الدينيّ-اليهوديّ (كيكار هشابات)، إنّه لن ينفعها شيء، لا سلام في سوريّا، لن تجدي الجهود نفعًا لتحقيق السلام في سوريّا، وقال: "أنّ الرب بنفسه يقاتل هناك وبكل عظمته، وإذا كانت أوروبا تعطي الطعام للسوريين كي لا يلجأوا إليها، فهذا لن ينفعهم بشيء". أمّا عن روسيا فقال بن أرتسي إنّها تقوم بعملها، وتعمل في الشرق الأوسط وتريد التعاون مع "إسرائيل". روسيا تريد من "إسرائيل" المساعدة في علاقاتها مع واشنطن، وهي تريد العقل اليهودي، وبوتين يهدد كل الدول العربية، لكن لا يستطيع خوض حرب عالمية ثالثة.
وقال إنّ الرئيس الأميركيّ، باراك أوباما، يريد أنْ يظهر بمظهر المسؤول الجيد عندما ينهي مهمات منصبه. يريد أنْ يكون هادئًا وأنْ يخرج باحترام من المنصب.
لا يوجد استعداد في واشنطن للمخاطرة من أجل الآخرين، وعندما يأتي الرئيس الجديد هناك، سيعمل على الاقتصاد، لكنّه سيعلق، وستنتظره مفاجأة، بحسب تعبيره. وبحسبه، فإنّ الملك الأردنيّ توجّه لواشنطن، وهو خائف ومرعوب حتى الموت من اللاجئين في بلاده، لكنّه لن يحصل على شيء من الأميركيين، وكل الكلام الذي قيل له، مجرد كلام فارغ.
وقال إنّ فرنسا متطورة مع (داعش)، لديها لاجئون ولديها مسلمون، وهم يأكلونها وهي حية. كذلك الأمر، أضاف ألمانيا، فهي متورطة مع اللاجئين الذين يملئون شوارعها وسيواصلون احتلالها، موضحًا أنّ التجارة في أوروبا تنهار وهم في المقابل، الأوروبيون، لا يعرفون ما يخبئه لهم الله، ومن الناحية الأخرى، أضاف أنّ تركيّا تعمل على إغلاق باب لكي لا يخرج منها اللاجئون باتجاه أوروبا، لكنها تفتح مقابل ذلك عشرين بابًا.
وقال إنّ الرئيس أردوغان، يتسلّم المليارات من أوروبا كي يمنع اللاجئين عنها، لكن مئات الآلاف لا يزالون يخرجون منها. وشدّدّ في موعظته على “أننّا يجب أنْ نحذر من تركيا وألا نتصالح معها، ويجب أنْ نمنعهم من الوصول بالسفن إلى قطاع غزة، لأنّها ستكون مليئة بالصواريخ والمخربين" على حد قوله.
وكال المديح للرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي وقال إنّه يقوم بعملٍ رائعٍ، وأسس لسورٍ واقٍ حوله من الحراس. ينظف صحراء سيناء وسيواصل تدمير الأنفاق بين مصر وغزة، أمّا حزب الله فسيُواصل محاولة الحصول على الدعم الروسي والحصول على السلاح، لكنّه يعيش في أوهام، وشدّدّ الحاخام الصهيونيّ أنّه يتحتّم على الجيش الإسرائيليّ أنْ يكون يقظًا على الحدود الشمالية، وألا ينتظر أحدًا، وألا يصغي إلى أحد، ولا إلى أي دولة أخرى، وأن يعتمد فقط على نفسه.
وتابع قائلاً إنّ الدول العربية: باقية كما هي، والشعوب العربيّة ديدان يأكلون بعضهم بعضًا ويكرهون بعضهم بعضًا.
يُشار إلى أنّ الحاخام بن أرتسي يُدير شبكة في جميع أنحاء الكيان للتربيّة الدينيّة، رياض الأطفال، وتدريس الشباب ليكونوا حاخامات، ومشاريع أخرى، ويُعتبر من الحاخامات المؤثّرين جدًا على اليهود-الصهاينة المُتطرفين.
..............
https://telegram.me/buratha