المصدر : صحيفة “نيويورك تايمز”
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها عن قيام السعودية بتمويل عمليات وكالة الإستخابات المركزية الأمركية (CIA) مقابل سكوت أمريكا عن جرائم آل سعود.
جاء ذلك في التقرير الذي كتبه “مارك مازيتي و مات أبوزو” بعنوان “ أمريكا تعتمد بقوّة على المال السعودي لتمويل دعمها للمقاتلين في سوريا” ونشرته الصحيفة في عددها الصادر يوم 23 مارس 2016.
وأكّد التقرير على أن “السعودية تزوّد المعارضين في سوريا بالأسلحة والمال، فيما تتولى المخابرات الأمريكية مهمة تدريبهم”وأشار التقرير إلى الموافقة السرية التي منحها الرئيس الأمريكي باراك اوباما لوكالة الاستخبارات المركزية لبدء تسليح المقاتلين في سوريا عام 2013.
وأوضح التقرير بأن من موّل العملية بالسلاح والمال هو “ذات الشريك الذي موّل عمليات المخابرات الأمريكية في مناطق الصراعات البعيدة طوال عقود خلت” .
وذكر بأن دعم المقاتلين في سوريا ليس سوى ” الفصل الأخير في العلاقة الممتدة لعقود بين أجهزة التجسس الأمريكية والسعودية”، مشيرا إلى تعاونهما في أفغانستان أبان الإحتلال الروسي لها، وكذلك في المعارك الأفريقية”.
وبيّن التقرير انخراط السعودية مرّة في تلك العمليات، ومرّة باقتصار دورها على “صرف الشيكات”.
وأكّد على أن “التحالف الأمريكي السعودي لازال واقفا على قدميه وسط بحر من المال السعودي، والإعتراف المتبادل بالمصالح الذاتية، بالإضافة إلى احتياطات النفط الهائلة لدى السعودية”.
واعتبر الكاتبان أن تلك العلاقة الاستخباراتية الطويلة تفسر “تردد الولايات المتحدة في توجيه انتقاد علني المملكة العربية السعودية على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ومعاملتها للنساء، ودعمها للعقيدة الوهابية المتطرفة الملهمة للعديد من الجماعات الإرهابية التي تقاتل الولايات المتحدة”.
واستشهد التقرير بعدم إدانة أمريكا العلنية لإعدام آية الله الشيخ نمر النمر واستند التقرير فيما خلص إليه إلى معلومات تم تجميعها من ستة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أدلى معظمهم بمعلومات للصحيفة شرط عدم الكشف عن أسمائهم.
وكشف التقرير عن مساهمة السعودية بمليارات من الدولارات لدعم المقاتلين في سوريا وبالتنسيق مع قطر والأردن وتركيا وأشار إلى تزويد جماعات سورية بالأسلحة وبضمنها مجموعات تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.
وتطرق إلى تصريح للمستشار الأمريكي لمكافحة الإرهاب حول إدعاء أمريكا التعاون مع السعودية لأجل مكافحة الإرهاب قائلا “إذا كان السعوديون جزءا كبيرا من المشكلة في خلق الإرهاب في المقام الأول، فكيف تكون تلك الحجة مقنعة؟!”.
وبشأن تمويل السعودية لعمليات للمخابرات الأمريكية في أفريقيا، أشار إلى تمويلها لعمليات في انغولا في الثمانينات من القرن الماضي.
...............
https://telegram.me/buratha