بثت التلفزيون السويدي برنامجاً حول الكيفية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المتطرفة بتجنيد الشباب للإنخراط في صفوفها، موضحاً بأن ذلك قد يجري في الأماكن العامة كالمقاهي مثلاً وبشكل علني جداً كما يحدث في مالمو.
ومثلت مواقع التواصل الإجتماعي في السابق الطريقة الرئيسية التي تتم من خلالها عمليات التجنيد بحسب البرنامج، الا أن إستخدامه ضعف بسبب الحملة العالمية لمواجهة الإرهاب، والتي ركزت في عملها قدر الإمكان على منع حدوث ذلك.
ويروي التلفزيون قصة خالد وأصدقاءه الذين كانوا مجتمعين في إحدى المقاهي بمالمو، وكيف ظهر رجل بينهم وأراد منهم القيام بعملية إرهابية خارج البلاد، وقدم نفسه على أنه نبي، محاولاً إقناع خالد وزملاءه بذلك.
يقول خالد في حديثه للتلفزيون: أراد منا مساعدته على شراء الأسلحة وتجنيد الأشخاص. وقال أننا سننفذ أعمال إرهابية في سويسرا وبعدها في النرويج.
وكان خالد ورفاقه قد أبلغوا الشرطة عن الشخص الذي تحدث معهم.
صعوبة في وسائل التواصل الإجتماعي
ووفقاً لمدير مشروع جمعية الصداقة للشباب في مالمو محمد خورشيد، فأن جزء من عملية تجنيد الشباب للأعمال الإرهابية، إنتقل من مواقع التواصل الإجتماعي الى البيئات العامة.
وأوضح، أن محاربة الإرهاب بشكل دولي، صعّب من التجنيد عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لذلك يحدث الأمر خارج تلك الوسائل الآن.
ويقوم مجلس الشباب بتمويل الجمعية ونشاطاتها، حيث ومن بين ما تقوم به، تجوالها في مدارس أقليم سكونه والحديث الى الطلبة ومنعهم من الإنخراط في أعمال التطرف، ولم تحصل الجمعية حتى الآن على أي دعم مالي من مدينة مالمو، الأمر الذي يعبر خورشيد عن خيبة أمله منه، ويعتقد أن هناك حاجة كبيرة جداً في توجيه الشباب وإعلامهم حول القانون الجديد الذي يُجرم سفر الأشخاص للمشاركة أو القيام بأعمال إرهابية
تجنيد الجهاديين
ويدير رائد أحد المقاهي في مالمو، التي حضرها وفي مرات عدة أشخاص مختلفين يحاولون تجنيد الشباب للإنخراط في أعمال العنف والتطرف.
يقول، إنه وفي إحدى الأيام جاء ثلاثة من الرجال وهم يرتدون الزي الإسلامي، وجلسوا في المقهى وبدأوا الحديث الى الزبائن الذين كانوا جالسين. ارادوا أن يحولوا الناس الى جهاديين في العراق وسوريا، وذكروا إسم تنظيم الدولة الإسلامية، داعش.
وكان رائد قد سلم الكاميرا التي قامت بتسجيل وتصوير ما حصل الى الشرطة.
https://telegram.me/buratha