قرر البيت الابيض مؤخراً، الكشف عن وثيقة متكونة من ٢٨ صفحة بشأن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في العام ٢٠٠١.
الوثائق كشفت عن وجود شبكة تتخذ من السعودية مقراً لها، ساعدت على تهيئة ظروف ومناخ للمنفذين لتلك العملية الارهابية.
الوثيقة ايضاً تبدو على انها تحقيق مشترك اجرها الحزبان الامريكيان، من خلال لقائهما بمئات الشهود، وجمعا تقريراً في اكثر من ٨٠٠ صفحة يبين تعاون السعودية مع الشركة في تنفيذ الاعتداءات الارهابية، واكتفت الصحيفة بحجب الفصل الاخير من الوثيقة لاسباب تتعلق بالامن القومي.
التقرير الذي كان مخفياً لمدة ١٣ سنة، قال عنه السيناتور الامريكي كيرستن كلبراند الذي شارك بوصفه رئيساً للجنة التحقيق في الكونغرس، ان اسر المشتبه بهم كان وفق قرار الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يعتزم زيارة الشرق الاوسط في ٢١ نيسان الجاري.
من جهته، قال السيناتور غراهام لشبكة "سي بي سي"، التي تبث برنامجها الشهير "٦٠ دقيقة"، أن "التقرير يظهر الكثير من المتعاونين في تنفيذ الهجمات الذين كانوا في الساحل الغربي يتعلمون الطيران في مدارس خاصة".
واشارت الوثائق، الى ان الشركة الموجودة في السعودية، تتضمن سلسلة من رجال الاعمال والجمعيات الخيرية، بعدما رفعت الولايات المتحدة السرية عن هذه الوثائق.
في كانون الثاني من العام ٢٠٠٠، وصل خاطف الطائرة الى مطار لوس انجلوس بعد مشاركته في معسكر لتنظيم القاعدة في ماليزيا، حيث كان مع ١٩ منفذاً من المواطنين السعوديين، هنا لفتت الوثيقة الى انهم وصلوا الى المطار وهم يجهلون الحديث في اللغة الانكليزية، فقد تمكنوا من الحصول على سكن في سان دييغو وخضعوا للتعلم على الطيران، بمساعدة السعودي عمر البيومي.
وفي اليوم نفسه، كان الارهابيون قد التقوا بالسيد بيومي الذي كان على اتصال مع أنور العولقي، وهو امام في مسجد بسان دييغو الذي تزعم الوثيقة ان عملية تنفيذ المهمة انطلقت من ذلك المسجد.
ووافقت الحكومة الامريكية بالفعل برفع السرية الكاملة عن الوثائق التي حصلت عليها بشأن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر على مركزي التجارة العالمي في نيويورك، وإن صحت هذه الوثائق، فان الرئيس الامريكي الذي سيلتقي بالقيادة السعودية في الشهر الجادي، عليه ان يبلغهم تصريحاته التي اطلقها في واشنطن قبيل سفره.
وهذا ما يجعل الحديث بشأن الوثائق امر مزعج للسعوديين لتورطهم في الاعتداءات، بحسب السيناتور كلبراند.
https://telegram.me/buratha