سلمت المباحث العامة (السياسية) في السعودية أول من أمس الأربعاء، عائلة الشيخ نمر النمر شهادة وفاته، بعد مرور 100 يوم على إعدامه.
ذكر جعفر النمر شقيق الشيخ في تغريدة عبر حسابه على تويتر أول من أمس الخميس “إنه تلقى اتصال من المباحث العامة في الدمام يطلبون منه زيارتهم، فذهبت إليهم وأعطوني شهادة وفاة الشيخ النمر”.
ونشر جعفر صورة لـ “الشهادة”، اتضح أنه تحوي معلومة مغلوطة، إذ قيل أن سبب الوفاة هو القتل قصاصاً، وهو ما يتناقض مع حكم الإعدام الصادر ضد الشيخ، إذ أن الحكم نص “على القتل تعزيراً”.
والإعدام “قصاصاً” يصدر ضد الأشخاص الذين تورطوا في جرائم قتل، لكن “القتل تعزيزاً” هو حكم يستند على سلطة القاضي التقديرية ولا يستند على نص شرعي محدد، وفي السعودية يصدر عادة ضد الأشخاص المتورطين بتهريب المخدرات.
ووفقاً لشهادة الوفاة، فإن الشيخ أعدم في الدمام عاصمة المنطقة الشرقية، عند التاسعة صباحاً في الثالث من يناير، وهو أمر مشكوك فيه كون النمر كان حتى اللحظة الأخيرة في معتقل الحائر السياسي جنوب الرياض، كما أن رجل أمن قال لمجلة التايمز الأميركية إنه حضر عمليات الإعدام التي نُفذت بالعشرات، وجرت في مبنى غير رسمي في العاصمة السعودية، لكنه لم يتمكن من معرفة العدد الدقيق أو هويات المعدمين، وذكر أن عمليات الإعدام بدأت منذ ساعات الفجر الأولى وانتهت بعد الظهر.
https://telegram.me/buratha