كثيرةٌ هي الأخبار الواردة في الولايات المتَّحدة الأميركيَّة عبر وسائل الإعلام المختلفة، والَّتي تغطّي أخبار الإسلام والمسلمين، وتتوزَّع هذه الأخبار بين إبراز جانب تزايد العدائيّة تجاه الإسلام هناك، وجانب مناقض تماماً، يبرز مدى التَّواصل الدّينيّ والثّقافيّ بين الإسلام والمسيحيّة في الولايات المتّحدة الأميركيَّة.
فكثيرة هي الجامعات والكنائس الَّتي نسمع بها يوميّاً، وتعلن عن مناسبات للتّعريف بالإسلام. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تنوي کنیسة "سانت أندروز" في مدینة "ماهتو میدي" في ولایة مینیسوتا، تنظیم برنامجٍ یهدف إلی تعریف المسیحیّین بالإسلام والقرآن.
وبحسب التَّقریر، یقام هذا البرنامج أیّام الأحد من کلّ أسبوع، وعلی مدی أربعة أسابیع متتالیة، ومن المقرَّر أن تتحدَّث فیه شخصیّات بارزة حول المبادئ والعقائد الإسلامیَّة.
وقال القسّ في کنیسة سانت أندروز، "سارا برکنریج"، بهذا الخصوص، إنَّ هذا البرنامج یعتبر فرصةً تعلیمیَّةً جیّدة للغایة، لإبراز قيمة الحبّ للجیران والمواطنین على اختلاف انتماءاتهم.
وفي هذا السِّیاق، ستعقد أوّل جلسةٍ من البرنامج یوم الأحد المقبل ۱۷ أبریل/ نیسان الجاري، تحت عنوان "المبادئ الخمسة للإسلام"، وذلك بإشراف مدیر شؤون اللاجئین في مرکز الخدمات الاجتماعیّة في ولایة مینیسوتا، یوسف عبدي.
وستلي هذه الجلسة جلستان أخريان، هما: "القرآن والجهاد" (۲۴ أبریل الجاري)، بإشراف مدير شؤون الأدیان، والرّئيس السّابق للمركز الإسلامي في ولاية "مینیسوتا" الأميركيّة، "أویس بایونس"، و"القرآن والنّساء" (۱ مایو/ أیار المقبل)، بإشراف رئیسة دائرة شؤون النّساء المسلمات، والرّئيسة السّابقة لجمعيّة النّساء في المركز الإسلامي في ولاية "مینیسوتا" الأميركيّة.
ويرى متابعون أنَّ هذه النَّدوات والبرامج لا يمكنها وحدها على أهميَّتها، وقف الكراهية والعدائيّة ضدّ المسلمين، والَّتي تغذّيها الخطابات المتشنّجة للمتطرّفين الَّذين لهم ارتباطاتهم وخلفيّاتهم السياسيَّة ومصالحهم في ذلك. وتبقى هذه البرامج، في نظر المتابعين، مجرّد ديكور لتواصل حضاريّ وثقافيّ لا بدَّ من رعايته وحمايته سياسياً وإعلامياً واجتماعياً، بعيداً عن لغة التّشويه والتّزييف والخداع.
https://telegram.me/buratha