وصف قيادي سلفي (وهابي) بحريني يدعى جاسم أحمد السعيدي، الملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز بأنه "أمير المؤمنين"، لأنه يقود "التحالف العربي" في الحرب على ما اسماه "الإرهاب" وفي مواجهة "الجمهورية المجوسية"، حسب وصفه، داعيا إلى "قطف رؤوس" الشعب البحريني الذي يتظاهر ضد مليكه حمد واتباع اهل البيت (ع) في السعودية، لانهم "عملاء ايران"، كما يقول!
وقال السعيدي وهو معيّن سابق بمجلس النواب البحريني (نصفهم يعيّنهم الملك)، في مقابلة مع "سي أن أن"، هذا المنطلق أسس له "أمير المؤمنين" سلمان بن عبدالعزيز، بعدما قاد الدول العربية والإسلامية لمحاربة "الجمهورية المجوسية"، على حد تعبيره.
واعتبر السعيدي، أن إيران "هي التي صنعت حزب الله في لبنان، وكذلك حركة انصارالله في اليمن" مضيفا، أن إيران هي الرأس المدبر، "رأس الحيّة" الذي يجب أن يقطع، حسب قوله.
وحول التوتر الخليجي مع لبنان على خلفية تصنيف حزب الله على "قائمة الارهاب" الخليجية، اعترف السعيدي، بأن "السعودية تعطي رسائل، لبنان ليس فقط حزب الله، هناك أحزاب كلها كانت ضد المملكة ولا تتفق مع المنهج السعودي".
وأضاف محرضاً اللبنانيين، "هذه هي الرسالة للبنان وليست الأخيرة، بل يوجد رسائل بعدها وبعدها.. اخرجوا الى الشارع وقولا أنكم لا تريدون حزب الله، حتى يتبين أنكم فعلا مع الحق ومع المملكة العربية السعودية".
وتابع الوهابي البحريني، "الآن وقت الحزم، أنا أقول اليوم يجب أن نقطف رؤوس الموالين لإيران.. هم يريدون أن ينقلبوا على دول المنطقة ليحكموا فيها"، وفق زعمه.
ولمعرفة اتجاهات الرجل وطريقة تفكيره وعقيدته الفاسدة، تكفي الاشارة الى ان السعيدي الذي يعتنق المذهب الوهابي حاول في عام 2003 مع مجموعة من الوهابية منع مجالس العزاء الحسيني في البحرين وذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) ريحانة رسول الله (ص) لاعتقادهم بان يزيد "امير المؤمنين" وان الامام الحسين (ع) انما خرج على "ولي أمره"!! وهي العقيدة الوهابية، فتصدى له العلماء والمؤمنون.
وفي ذلك يقول العلامة آية الله عيسى قاسم: "لا تزال معركة كربلاء مستمرة ما بين الجانبين في الوقت الحاضر وفي المستقبل. سيظل الناس منقسمين إما في مخيم الحسين أو في مخيم يزيد. لذا يتوجب على الناس اختيار المخيم الخاص بهم".
...................
https://telegram.me/buratha