نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" قصة حاخام إسرائيلي زار الأزهر متخفيا بقلنسوة إسلامية ولحية طويلة.
وقال الموقع إن الهدف من زيارات الحاخام "يعكوف ناغين، من مدرسة دينية يهودية في مستوطنة عوتنئيل بالضفة الغربية، وهو من أصل أمريكي وصل إلى إسرائيل في عام 1984"، كانت بهدف إجراء نقاشات دينية مع كبار علماء أهم مؤسسة دينية في العالم السنّي.
وأشار "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الزيارة جاءت بناء على توصية من "صديقه الحميم" الدكتور عمر سالم، وهو رجل دين ناشط للسلام وزميل بارز في المؤسسة للدبلوماسية الدينية وكشف الموقع أن ناغين دعا الباحث المصري مرتين للتحدث في مدرسته الدينية، والآن سالم، الذي حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر، رد له الجميل.
وأضاف الموقع أنه في رحلته إلى مصر، تمت مرافقة ناغين من قبل ريبيكا أبرهمسون، وهي ناشطة سلام حريدية وأم لأحدى عشر ابنا من بني براك، والأمريكي الباحث الدكتور جوزيف رينغل. لم يعلن ناغين عن يهوديته لمن لا يعرفه، وتمت مواجهته مرتين من قبل الشرطة المصرية أثناء زيارته، ولكنه عاد منها دون حوادث تذكر.
وكشف ناغين أنه التقى مع بعض الأساتذة في الأزهر. كان أحد الأساتذة الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية الدين. إنه متخصص بالعلاقة بين التوراة والإنجيل والقرآن، ولكنه لم يلتق بحاخام في حياته من قبل، على حد قوله.
ونوه إلى أنه كان لديه الكثير من الأسئلة المهمة حول اليهودية، بما في ذلك حول الحرب في التوراة. في نهاية المطاف، على الرغم من أنني أعتقد أنه كان بإمكاني الإجابة عن الأسئلة حول المشكلات التي واجهها مع اليهودية، اعتقدت أنه من خلال إعطائي أجوبة صريحة كنت سأثير طاقات سلبية فقط. لذلك حاولت إعادة تأطيرها.
وأوضح أن السؤال الوحيد الذي يبدو أنه كان يزعجه هو أن المسلمين يريدون للجميع أن يكونوا مسلمين، ولكن لا يبدو أنه يأبه اليهود لمن يصبح يهوديا. رأى هذه ككراهية يهودية تجاه الآخرين.
وروى الحاخام الإسرائيلي كيف أنه في اليوم الرابع، قابل شخصا معاديا للسامية الذي اعتبر شخصا مهما بعض الشيء، وعندما اكتشف أننا يهود، غضب جدا، على حد تعبيره.
وقال الحاخام: لقد سألني إذا بكيت عندما قتل الأطفال الفلسطينيون. قلت له: نعم، وإنني نظمت وقفة صلاة احتجاجية بعد هجوم دوما الإرهابي.
وتابع قصته بالقول: سألته عندما يتم قتل الأطفال اليهود، هل تبكي؟ وقال شيئا مثل: أصلي من أجل الجميع، ولكن كان واضحا أنه غضب للسؤال.
لقد اتصل بالشرطة والأمن الذين أخذوا جوازات سفرنا وأرادوا على ما يبدو اعتقالنا ولكن تدخل بعض الناس، ونجحوا في إخراجنا من هناك. كان هذا بعد حوالي أربعة أيام من الرحلة، وفقا للموقع الإسرائيلي.
..............
https://telegram.me/buratha