الارهابي ابو محمد العدناني
بعد تصريح الارهابي ابو محمد العدناني بشأن استباحة دماء المدنيين الابرياء في الفلوجة، نفذت عصابات «داعش» الارهابية جريمة قتل 42 مدنيا بدم بارد كلهم من النساء والاطفال حاولوا الهروب من بطش الارهابيين، تطبيقاً لاوامر قادتهم وفتاويهم، تلك الفتاوى والوقائع اثبتت ان استخدام التضليل الاعلامي لتغيير الحقائق على الارض لا يحجب حقيقة انتهاكات « داعش» بحق المدنيين العزل.
فقبل ايام قال المتحدث باسم عصابات «داعش» الارهابي أبو محمد العدناني مخاطباً عناصر عصاباته: «لقد وصلنا أن بعضكم لا يستطيع العمل لعجزه عن الوصول إلى أهداف عسكرية، ويتحرّج من استهداف ما يسمى بالمدنيين، فيُعرض عنه لشكّه بالجواز والمشروعية، فاعلموا أنه في عقر دار المحاربين لا عصمة للدماء، ولا وجود لما يسمى بالأبرياء، استهدافكم لما يسمى بالمدنيين أحب إلينا وأنجع، كونه أنكى بهم وأوجع».
وفي ليلة الجمعة حاولت عائلات عدة الخروج من الفلوجة وحزمت امرها بمساعدة دليل يحسن سلك الطرق التي لا يكتشفها الارهابيون للوصول الى بر الامان، فخرجت ثلاث سيارات نوع بيكب تحمل 44 طفلا وامرأة ودليلهم متوجهين الى الفرات للعبور الى عامرية الفلوجة باتجاه عشيرة البوعيسى التي سهلت عبور الكثير من النازحين، وحصل عطل طارئ في احدى العجلات فاضطرت العائلات الى النزول والتحرك للاختباء وكُشف امرهم وعند تحركهم نحو المعبر حصدت ارواح 42 مدنياً اعزل من النساء والاطفال رشاشات متوسطة المدى نصبها الدواعش واعطوا الاوامر لارهابييهم بقتل كل مدني يريد العبور من غير المسجلين لديهم.
وبعد تقصي الامر ظهر ان الدواعش يرسلون عائلاتهم او العائلات الموالية لهم للخروج من الفلوجة، ويبقون من يناهضهم او لا يتعاون معهم من النساء والاطفال ليتخذوهم دروعاً بشرية.
هذه الفتاوى والوقائع تكشف عن زيف المدعين ان القوات الامنية والحشد الشعبي ترتكب انتهاكات بحق المدنيين، يعززها تصريح الولايات المتحدة الذي اكد انضباط قوات الحشد الشعبي وعملها ضمن السياقات العسكرية تحت أمرة القيادة العراقية في معركة الفلوجة، بعد ان اكد مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماكغيرك في مؤتمر صحفي ان «أغلب وحدات الحشد الشعبي منضبطة وتعمل وفقا لأوامر القوات العراقية».
https://telegram.me/buratha