تعرض مهندس كيميائي مصري، يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم منذ 20 عاما في الولايات المتحدة، إلى موقف لم يكن ليخطر له على بال على متن طائرة أمريكية.
فقد كان المهندس جالسا على مقعده في طائرة ركاب أمريكية، تابعة لشركة American Airlines، قبل إقلاعها، وفجأة تحدثت المضيفة عبر المايكروفون، منادية باسمه على مسمع من الجميع: Mohamed Ahmed (Seat 25-A) I will be watching you وترجمتها: "محمد أحمد، المقعد 25-A سأقوم بمراقبتك"، ولم تقلها مرة واحدة، بل 4 مرات، ولما شكى المهندس أمرها، لم تعتذر الشركة، بل طردوه من الطائرة، وفقا لما نُشر في موقع صحيفة المصري اليوم.
قصة محمد، التي بادرت بنشرها صحيفة Charlotte Observer، الخميس، انتقلت منها إلى معظم وسائل الإعلام المحلية في الولايات المتحدة، والعالمية.
واليوم الجمعة 22 يوليو/تموز، مع أن ما حدث كان في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكنه بقي طي الكتمان، حتى نشرت الواقعة قبل 3 أيام فقط، وملخصها طبقاً لموقع "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن صحيفة المصري اليوم، أن محمد أحمد رضوان البالغ من العمر 40 سنة، كان مسافرا من "تشارلوت" كبرى مدن ولاية كارولينا الشمالية، إلى كبرى مدن ولاية ميشيجان، وهي "ديترويت"، الشهيرة بصناعة السيارات، عندما تصرفت معه المضيفة بهذه الطريقة غير المتوقعة.
النداء أربع مرات سبّب صدمة كبيرة للمهندس الكيميائي، وفق ما أخبر به صحيفة "تشارلوت أوبزرفر"، أنه شعر بمفاجأة، قائلا: "أنا أسافر منذ 30 سنة تقريباً، وفي حياتي لم أسمع شيئاً مماثلاً قبل الآن"، وأكد أن المضيفة لم تقم بتوجيه النداء إلا له وحده.
ويمضي الخبر، فيذكر أن محمد أحمد رضوان سار إلى المضيفة ليستفسر منها عن سبب ندائها المتكرر باسمه، فأخبرته أنها "ستراقب الجميع على الطائرة"، ولما سألها لماذا خصته وحده بندائها، اتهمته بأنه "حساس جداً"، ثم تركته في مكانه وغادرت، وبعدها أقبل نحوه عدد من أفراد الطاقم وتحدثوا إليه، وأخبروه أن المضيفة شعرت بأنها "ليست مرتاحة" (لوجوده) على متن الطائرة، ثم اقتادوه خارجها.
هذا ولم تجب "أميركان إيرلاينز" على اتصال استفساري أجرته "واشنطن بوست" حول ما حدث.
https://telegram.me/buratha