كتب “جون ستون” و”كارولين مورتايمر” مقالا في صحيفة “الأندبندنت” البريطانية الجمعة (22 يوليو 2016) بعنوان “الحكومة تعترف بهدوء انها أخطات بقولها أن السعودية لم تستهدف المدنيين ولم ترتكب جرائم حرب” في اليمن.
وجاء في المقال “لقد أصدر وزراء وبهدوء رزمة من التصحيحات لبيانات وزارية سابقة زعموا فيها أن المملكة العربية السعودية لا تستهدف المدنيين ولم ترتكب جرائم حرب”.
وجاء في التقرير أن “الدولة الاستبدادية النفطية منشغلة حاليا في حملة للقصف في اليمن حيث تفجير المستشفيات والمدارس وحفلات الزفاف كجزء من تدخلها ضد المتمردين الحوثيين”.
واستشهدت بتصريح للأمير زيد بن رعد الحسين، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وقال فيه إن “المذبحة التي تسببت بها بعض الضربات الجوية للتحالف السعودي ضد أهداف مدنية يبدو أنها جريمة حرب”.
وقالت الصحيفة إن المملكة المتحدة “ترفض استبعاد السعودية من إعادة انتخابها كعضو في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة”.
وأضافت “لقد كانت بريطانيا مدافعا قويّا عن اعتداءات الدكتاتورية، في ظل تزويد شركات الأسلحة البريطانية بأسلحة بالمليارات ” وأردفت ” إن الوزراء يعتمدون في سمعتهم على سلوك القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية”.
وتطرقت الصحيفة الى بيان صدرت عن الخارجية البريطانية قبيل يوم واحد من بدء العطلة الصيفية للبرلمان، واعترفت فيه بان ستة بيانات وزارية من العام الماضي “لا تعكس تماما” الوضع الحقيقي.
و أشارت في هذا الصدد الى تصريح لوزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند وصدر في فبراير الماضي وجاء فيه “نحن أجرينا تقييما بأنه لم يكن هناك خرق للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات التحالف”.
وذكّرت الصحيفة برفض بريطانيا مرارا تكرارا لدعوات من البرلمان الأوروبي لوقف بيع الاسلحة الى النظام الملكي الاستبدادي.
ونقلت الصحيفة عن أوليفر سبراغ مدير برنامج الأسلحة في منظمة العفو في المملكة المتحدة قوله في هذا الخصوص “لقد اعترفت الحكومة بتضليلها للبرلمان في ما لا يقل عن ست مرات في قضايا خطيرة مثل مقتل مدنيين في اليمن”.
وقال المتحدث باسم الحملة المناهضة لتجارة الأسلحة “إن هذا التصحيح يظهر إما ان تصريحات هاموند السابقة كانت خاطئة تماما أو انها تشويه تام”.
وأضاف “لقد تسبّبت الأسلحة البريطانية بالدمار الذي لحق باليمن وحان الوقت للحكومة لتفصح عن دورها”.
وبيّنت الصحيفة بان الأرقام الرسمية التي أبلغ عنها في يناير من هذا العام حول مبيعات القنابل البريطانية والصواريخ إلى السعودية، توضح أنها زادت 100 مرة في فترة ثلاثة أشهر منذ بدء الهجمات على اليمن. وقفزت المبيعات من 9M £ في الأشهر الثلاثة السابقة الى 1 بليون جنيه استرليني.
وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وصف علاقات بلاده بالسعودية بـ”المهمة” للأمن البريطاني.
شفقنا