اصدرت تركيا مذكرة توقيف بحق نجم كرة القدم السابق هاكان شُكور بتهمة الارتباط بالمعارض فتح الله غولن الذي تطالب انقرة واشنطن بتسليمه وتلقت "اشارات ايجابية" منها بصدد ذلك على ما اعلن وزير الخارجية التركي الجمعة.
كما كشف الوزير مولود تشاوش اوغلو ان 32 دبلوماسيا معتمدين في الخارج استدعتهم تركيا بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو لم يعودوا الى البلاد، ولجأ بعضهم الى بلدان اخرى.
يعتبر شُكور (44 عاما) صاحب الهدف التاريخي في كأس العالم 2002، اهم هداف في تاريخ كرة القدم التركية ونجما في بلاده.
واصدرت السلطات بحقه مذكرة توقيف بتهمة الارتباط بغولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 تموز/يوليو، على ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية.
واتهم اللاعب الدولي السابق بانه "عضو في مجموعة ارهابية مسلحة"، واوقف والده سرمد شُكور عند خروجه من المسجد بعد صلاة الجمعة بحسب قناة ان تي في الخاصة.
كما صادرت السلطات عددا من ممتلكات شكور ووالده في اسطنبول وعلى سواحل بحر ايجه، على ما افادت وكالة دوغان.
وكان نجم كرة القدم السابق غادر تركيا مع عائلته العام الماضي، ليستقر في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، وتمت محاكمته غيابيا في حزيران/يونيو بتهمة "شتم" الرئيس التركي.
بعد حياة مهنية رياضية غنية بدأ شكور الذي لم ينكر في اي وقت اعجابه بغولن، العمل السياسي الى جانب اردوغان، وانتخب في 2011 نائبا على لائحة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. لكنه استقال من الحزب في 2013 بسبب معارضته لقرار اردوغان شن حرب ضد حليفه السابق غولن.
وامضى النجم السابق الحيز الاكبر من حياته الرياضية في نادي غالاتاسراي الاسطنبولي واحرز معه ثماني مرات بطولة تركيا وكاس اليورو في العام 2000. ولعب ايضا في صفوف نادي انتر ميلان.
كما انه ما زال منذ 2002 صاحب اسرع هدف في تاريخ كاس العالم، ذاك الذي احرزه اثناء مواجهة منتخب كوريا الجنوبية بعد 11 ثانية فقط على بدء المباراة.
لكن شكور ليس الرياضي الشهير الوحيد في تركيا الذي شملته الحملات ضد مؤيدي فتح الله غولن، فقد تبرأت عائلة احد اشهر لاعبي كرة السلة في تركيا أنس كانتر منه علنا بسبب دعمه لغولن.
من جهة اخرى كشف الوزير "ان 32 من الدبلوماسيين الـ208 الذين تم استدعاؤهم الى تركيا" بعد محاولة الانقلاب "لم يعودوا" الى بلادهم.
وتابع ان بعض هؤلاء لجأ الى دول اخرى، على غرار اثنين من اصل ثلاثة دبلوماسيين في بنغلادش طلب منهم العودة الى تركيا، لجآ الى الولايات المتحدة، فيما عاد الثالث الى البلاد.
اما غولن فطالب في مقالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية الجمعة بـ"تحقيق دولي" في محاولة الانقلاب، متعهدا "التعاون الكامل".
وقال المعارض المقيم طوعا في المنفى في الولايات المتحدة منذ 1999 "اذا تم اثبات واحد من عشرة من الاتهامات المساقة ضدي فاتعهد العودة الى تركيا وتلقي اقسى العقوبات".
وتابع "في المقابل، اذا كان عسكريون يعلنون انتماءهم الى خدمة (جمعية غولن) تورطوا في هذه المكيدة، فانني اقولها بلا اي تردد، انهم غدارون زعزعوا اتحاد البلاد ووحدة اراضيها، وافراد خانوا قيمي العليا".
وبدأت السلطات بعيد محاولة الانقلاب حملة تطهير واسعة ما زالت مستمرة لكل من تتهمه بالارتباط بحركة غولن، شملت كل مؤسسات وقطاعات المجتمع التركي من الجيش الى التعليم والقضاء والصحافة واوساط الاعمال والاوساط الرياضية، واوقف فيها اكثر من 35 الف شخص بالاجمال.
..................
https://telegram.me/buratha