وضعت جريدة شارلي إيبدو شكاية ضد مجهول، بعد تلّقيها عشرات التهديدات بالقتل طوال الأيام الماضية، منذ نشرها رسمًا للاعب الفرنسي أنطوان غريزمان على هيئة هزاز جنسي، وزاد من هذه التهديدات نشرها رسمًا جديدًا لرجل وامرأة مسلمين بمدلول جنسي.
وحسب ما نقله موقع قناة BFMTV، فإن هذه الأسبوعية الساخرة تلّقت تهديدات وعدة شتائم على صفحتها الرسمية بفيسبوك، ازداد حجمها بعد نشرها غلاف عددها الأخير، حيث أظهرت رجلًا وامرأة مسلمين، وهما يركضان على الشاطئ وأعضاؤهما الجنسية واضحة، مرفوقة بتعليق ساخر حول "إصلاح الإسلام".
ويحقق الأمن الفرنسي حاليًا في هذه التهديدات التي تعد الثانية من نوعها منذ الهجوم على مقر الجريدة بداية عام 2015 ومصرع عدد من رساميها، فقد وضعت الجريدة شكاية يوم 22 يحزيران الماضي شكاية ضد المجهول للسبب ذاته، ولا يزال مقرّها تحت حراسة عناصر من الشرطة الفرنسية خوفًا من تكرار هجوم جديد ضد رساميها.
وكانت التعاليق على آخر غلاف للجريدة متفاوتة، غير أن أكثرها شعبية هي تلك التي ساندت الجريدة وعبّرت عن إعجابها بهذا الرسم ذو المدلول الجنسي، وفي أول التعاليق من حيث الشعبية نقرأ، "برافو شارلي إيبدو.. هذه هي حرية التعبير، أحب ما تقومون به، كنتُ دائمًا شارلي وسأبقى كذلك".
ونشرت الجريدة رسمًا آخر في صفحتها بفيسبوك لامرأة ترتدي البرقع وهي تقوم بوظيفة المظلة الشمسية في الشاطئ لصالح زوجها الملتحي، هو الآخر فتح موجة من التعليقات المساندة والمعارضة للمجلة التي اتهمتها سابقًا جمعيات إسلامية فيفرنسا بـ"تشجيع الإسلاموفوبيا وتأجيج التوتر بين الأديان".