كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، النقاب عن تعرض أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات، للاعتداء الجنسي، في المخيمات الأوروبية الرسمية للاجئين.
وقالت جمعيات خيرية وجماعات لحقوق الإنسان، إن الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات يفترض أنها آمنة في اليونان، والتي بُنيت للتعامل مع أزمة الهجرة في أوروبا ومن المحتمل أن يكون الكثير من هؤلاء مؤهلاً لطلب اللجوء في المملكة المتحدة، قد تعرضوا لاعتداءات جنسية.
وتدعي منظمات إغاثة أن مخيم سوفتكس، الواقع على مشارف مدينة سالونيك وتديره الحكومة اليونانية، شهد ارتفاعا في خطر وقوع اعتداءات جنسية، لدرجة خوف النساء من دخول حمامات المخيم وحدهن خلال الليل.
وقالت إيفيت كوبر، عضو مجلس العموم البريطاني ورئيسة فريق عمل اللاجئين بحزب العمال، إن هذه الأخبار “يجب أن تشعرنا جميعاً بالعار”، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال المعرضين للخطر.
وذكر أحد المتطوعين العاملين في مخيم سوفتكس، الذي يضم 1400 لاجئ معظمهم سوريون، أن هناك عصابات تستغل الفتيات في تجارة الجنس. وقال إنه تم نقل عائلة إلى مكان آخر خارج المخيم بعد الاعتداء على ابنتها.
وأضاف المتطوع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لا يزال والدا الطفلة لا يصدقان ما حدث. فقد طلب أحد أفراد العصابة من ابنتهما البالغة من العمر سبع سنوات دخول خيمته لكي تلعب على هاتفه ثم أغلق باب الخيمة، وعادت الطفلة وعليها إصابات بذراعيها ورقبتها. وفي وقت لاحق وصفت الطفلة ما تعرضت له من اعتداء جنسي”.
وقال، إن أفراد الأسرة أصيبوا بالغضب والاحباط لدرجة أنهم كانوا يعتزمون التخلي عن حلمهم بالإقامة في أوروبا والعودة إلى البلد الذي هربوا منه.