أعلنت خدمة التدوين المصغر تويتر عبر تدوينة نشرتها على موقعها الرسمي، الخميس، عن قيامها بإيقاف 235 ألف حساب إضافي يتعلق بالإرهاب وتنظيم داعش ، وذلك إلى جانب قيامها سابقاً بإيقاف 125 ألف حساب.
ويصل بذلك عدد الحسابات التي تم إيقافها منذ شهر شباط الماضي وحتى الآن حوالي 360 ألف حساب تتعلق جميعها بالإرهاب أو بالتنظيم الإرهابي المسمى اختصاراً باسم داعش. بحسب البوابة العربية للاخبار التقنية.
بَرَزَ في السنوات الخمس الأخيرة، تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في مواقع التواصل الاجتماعي الرقمية، وفي وقت ازداد فيه اهتمام مؤسسات مكافحة الإرهاب والحكومات بالمحتوى الرقمي الذي يؤيد الإرهاب ويحشّد له، وتتمكن الجماعات والمنظمات المتطرفة عبره، من جذب الشباب إلى الانضمام إلى صفوفه.
ويقلق دعاة التكفير من مثل هذه الاجراءات لانه يغلق الطريق على دعاياتهم التي تروّج للقتال في دول مثل سوريا والعراق ودول اخرى تحت ذريعة "الجهاد".
وتأتي هذه الإيقافات ضمن استراتيجية وخطة الشركة لمكافحة ومحاربة الإرهاب المنتشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وجوجل وغيرها من المنصات المختلفة.
وتواصل الشركة التقنية على وضع حدود والفصل بين حرية التعبير والسلامة، واتخذت بسبب ذلك موقفاً متشدداً ضد العنف المنتشر من قبل الجماعات الإرهابية.
وأوضحت الشركة رأيها في وقت سابق من هذا العام بانها تصاب بالذهول مثل معظم الناس في جميع أنحاء العالم من جراء الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة.
وأدانت الشركة استخدام منصتها للتشجيع ونشر الإرهاب، وأوضحت بان قوانينها لا تشجع على الإرهاب وانها تمانع بشكل واضح وصريح أي سلوك من هذا النوع أو أي تهديد عنيف هو أمر غير مقبول ضمن الخدمة.
وتعتبر عملية إغلاق الحسابات جزء من محاولة إغلاق قنوات الاتصال بين المجموعات الإرهابية وداخلها، كما تعتبر هذه العملية محاولة لوقف انتشار التطرف والرسائل البغيضة.
وينشط دعاة تكفيريون أيضا، يحوّلون مواقع التواصل الاجتماعي إلى منابر إعلامية، لنشر الفكر المتطرف ودعوات القتل المذهبي.
وطيلة السنوات الماضية، كان دعاة الشر عبر فتاواهم وخطبهم المحرك المعنوي المباشر الذي يحفز الشباب المتطرف على "الجهاد"، وقتل الاخرين تحت مزاعم تفسيرات خاطئة ومتطرفة للدين.
وبحسب خبير مكافحة الارهاب الباحث ابريل ويمان، فإن عدد المواقع الإلكترونية التي تدعم الإرهاب، وتتبنى اجندته ارتفع من نحو 12 موقعا ارهابيا، إلى حوالي 4.800 موقعا، العام 2013، ما حوّل العالم الافتراضي إلى ساحة للإرهاب لا تخضع لرقابة أو محاسبة، بل أن تقنيات التواصل الحديثة عززت من دور وجود الجماعات الإرهابية في الواقع مثلما الشبكة العنكبوتية، التي نجحت في استثمارها بكفاءة.
وفي العراق وسوريا، ينقل تنظيم داعش فعالياته المسلحة عبر حسابات له في "فيسبوك" و"تويتر"، لحظة بلحظة عبر الصور و"التغريدات".
ولم يتوان تنظيم داعش الإرهابي، من نشر صور لعمليات قطع رؤوس لاستفزاز الخصوم مثلما نشر دعوات "الجهاد"، لحث الشباب على الانخراط في صفوفه، عبر حساباته في "فيسبوك" و "تويتر".
وقبل أن تنتشر مواقع التواصل الاجتماعي بالقدر الذي عليه اليوم استثمر تنظيم القاعدة في العراق، وابرز قيادييه، أبو مصعب الزرقاوي، الفضائيات، لاسيما قناة الجزيرة، وقنوات أخرى، فضلاً عن المواقع الرقمية، لنشر الأخبار، والتعريف بفعالياته في القتل والتفجير والاغتيالات.
https://telegram.me/buratha