في قضية شغلت الرأي العام في النرويج، قضت محكمة نرويجية الاثنين على مصففة الشعر ميريتي هودني (47 عاما) بدفع غرامة مالية بعد إدانتها بـ”التمييز الديني”.
يأتي هذا الحكم على خلفية طرد هودني للنرويجية “مليكة بيان” من صالونها، لأنها “محجبة”.
الواقعة حدثت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015، عندما كانت مليكة، التي تبلغ من العمر 24 عاما، تتجول في أحد شوارع مدينتها برين مع طفلها وصديقتها وقررت أن تسأل عن أسعار بعض قصات الشعر.
تقول مليكة، التي تعمل في متجر لبيع مستحضرات التجميل، لموقع “الحرة ” بمجرد أن دخلت إلى الصالون، هرعت صاحبته إليّ ودفعتني إلى الخارج، وقالت إنها لن تلمس أبدا شخصا مثلي وأغلقت الباب”.
عادت مليكة، بعد ذلك، إلى منزلها ولم تفكر أبدا في إبلاغ الشرطة، حسب قولها.
لكن هودني كتبت منشورا على موقع فيسبوك تستغرب فيه لماذا اختارت بيان صالونها على وجه الخصوص، وأضافت أنها لن تخدم الزبائن الذين “يرتدون شعارات استبدادية مثل الحجاب”.
هودني قالت أيضا، في إحدى المقابلات مع التلفزيون النرويجي، إن الإسلام “شر”، وشبهت الحجاب بـ”الشعار النازي”.
وأضافت أنها لا تحمل شيئا شخصيا تجاه مليكة، لكن لديها مشكلة مع “قواعد الإسلام”، مشيرة إلى أن المحجبات يمكنهن الذهاب إلى صالونات أخرى.
مليكة، التي ولدت في النرويج باسم شارلوت واعتنقت الإسلام في 2011، تقول إنها وجدت الكثير من الدعم من أبناء مدينتها برين لكنها أيضا وجدت “بعض الكره”.
وتضيف لموقع “الحرة”: “الكره قوي للغاية، إنهم يريدون إيذائي فقط لأنني تحولت إلى الإسلام”.
طلبت الشرطة من هودني دفع غرامة قيمتها 870 يورو فرفضت، وهو ما أدى إلى انتقال القضية إلى المحكمة.
هودني قالت للقاضي، أثناء استجوابها، إنها لا ترى أن الحجاب رمز ديني، وإنها تعتقد أنه “رمز سياسي”.
وتقول مليكة “لقد تعرضت للعنصرية أكثر من مرة، ولكن هذه كانت أول مرة أتعرض فيها للطرد”.
وفي جلسة الحكم النهائي، قضت محكمة برين الاثنين بإلزام هودني بدفع غرامة قيمتها 1079، أو بالسجن لمدة 19 يوما في حال رفض دفع الغرامة.
وجاء في حيثيات المحكمة أن هودني ” تصرفت بشكل متعمد، أي أنها مارست التمييز عمدا ضد مليكة بيان بطردها من صالونها لأنها مسلمة”.
ونقلت وكالة الأنباء النرويجية عن محامي هودني قوله إن الأخيرة قررت استئناف الحكم.
https://telegram.me/buratha