أعلنت السلطات الكويتية إجراءات وصفها ناشطون ب”التعسفية” تستهدف الحد من المظاهر المعروفة التي تصاحب إحياء موسم عاشوراء في الكويت والخليج عموما، حيث حذّرت السلطات اليوم الاثنين، ١٩ سبتمبر، من “المسيرات” العاشورائية وتوزيع الأطعمة والأشربة على المشاركين في العزاء.
وأوضح ناشطون بأن هذه “الإجراءات” تتقاطع مع التصعيد الخليفي والسعودي المتصاعد الذي يستهدف المواطنين الشيعة، معربين عن مخاوفهم من “التحاق الكويت بالسرب السعودي القمعي”.
وبحسب صحيفة “الراي” الكويتية الصادرة اليوم الاثنين، فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية عدم “السماح بالمسيرات، وتعمد تسكير الشوارع، والبسطات في أماكن محددة، والمواقع التي يتم فيها توزيع الطعام والمرطبات في الشوارع”.
وادعت الوزارة بأن “الوضع الأمني” يتطلب المزيد “من “الحزم”، وقال إن هذه “اللاءات الأربع” لا تقبل “المساومة”.
يُشار إلى أن استهدافا يواجهه الشيعة الكويتيين في بلادهم في ظل تنامي موجة “التطرف والتكفير”، وقد تعرض مسجد الإمام الصادق بالكويت في يونيو من العام الماضي إلى هجوم إرهابي أسفر عن سقوط أكثر من ٢٠ شهيدا وما يفوق ٢٠٠ جريح.
ويبدي المواطنون في البحرين خشية من استمرار آل خليفة في استهداف الشعائر الدينية خلال موسم محرم المقبل، لاسيما مع سلسلة الاستهدافات المتواصلة التي تطال عقائدهم ومناسباتهم الدينية. ويرى ناشطون أن هذا التصعيد “الطائفي” في البحرين والخليج غير بعيد عن “المشروع السعودي” الذي يهدف إلى “تعميم الفوضى المذهبية في المنطقة بغية تحقيق أهدافه في التوسع وفرض هيمنته على أنظمة الخليج خاصة”.
...................
https://telegram.me/buratha