نشرت صحيفة الإندبندنت اون صنداي في عددها الصادر، اليوم الأحد، مقالا لكاثي أوتين من العراق بعنوان "داخل عملية الموصل: المدنيون الفارون من المعركة"، موضحة أن عناصر التنظيم أجبروا المدنيين على السير أمام مركباتهم لحمايتها وأعدموا من حاول الهرب.
و تقول أوتين إن رجالا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي يجلسون، بعد أن فروا من بلداتهم التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وتقع جنوبي الموصل، في حراسة الأعين اليقظة لضباط الأمن الوطني العراقي.
وتضيف أن الفرار عبر الخطوط الأمامية ليس أمرا سهلا، حيث اختطف التنظيم "عشرات الآلاف من المدنيين" لاستخدامهم كدروع بشرية، حسبما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وتقول إن المدنيين الذين فروا قالوا للصحيفة إن مسلحي التنظيم أجبروهم على السير أمام مركباتهم لحمايتها وأعدموا من حاول الهرب، كما أنه يحتجز رهائن من المدنيين في البلدات والقرى لمنع القوات العراقية من قصفهم.
وتضيف أن الأسر التي فرت واجهت الموت، ليس فقط من النيران المتبادلة، ولكن أيضا من الدخان السام المنبعث من حقول النفط والكبريت التي أضرم التنظيم النار فيها عند انسحابه.
وقال رجل في الخامسة والأربعين رفض الإفصاح عن اسمه للصحيفة خوفا من التنظيم "عندما جاءت المروحيات لقتال التنظيم أصبح لدى المدنيون فرصة للفرار"، مبينا إنهم جاءوا تمضي خلفهم خرافهم رافعين راية بيضاء حتى يتم التفريق بينهم وبين التنظيم.
وتقول إنه في مخيم للفارين كان أفراد الأمن الوطني يراجعون بطاقات هوية من فروا بأسماء وهويات أعضاء التنظيم المعلومين للسلطات، وبقي الرجال الثمانية الذين تم التعرف عليهم كأعضاء في التنظيم صامتين بينما عصبت أعينهم وأيديهم بأربطة بلاستيكية.
https://telegram.me/buratha