بعد الهزائم التي أصابت عصابة «داعش» الإرهابية وجُبن أشباه الرجال الموروث لدى هذه القطعان الخائبة أمام أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، التحقت بركب الفرار والعار مجرمات «داعش» ممن يطلق عليهن «العضاضات» اللائي كن ينشرن الرعب والقتل ضد نساء الموصل، اذ أفاد مصدر استخباري من المدينة بأن أولاء الإرهابيات هربن بصورة جماعية إثر قرار العصابة الإرهابية زجّهن في صفوف الانتحاريات وسط إعدام «داعش» لأول «عضاضة» متهمة بمخالفة بيعة الإرهابي الجبان المدعو «أبو بكر البغدادي».وقال المصدر الاستخباري من الموصل أمس الأحد: ان «عصابة «داعش» اعدمت رميا بالرصاص إحدى عضاضات العصابة في منطقة الدواسة غربي الموصل في حادثة هي الأولى من نوعها بدعوى مخالفة البيعة للمدعو أبو بكر البغدادي».
وأضاف المصدر ان «السبب الحقيقي وراء اختفاء اغلب عضاضات «داعش» من الأسواق وهروب الغالبية منهن الى جهة مجهولة داخل الموصل جاء بعد دعوتهن للانخراط في كتيبة للنساء الانتحاريات لاستهداف القوى الأمنية المتقدمة داخل الموصل». وأشار الى أن «العصابة الإرهابية تجري عمليات بحث عن عضاضاتها الهاربات ضمن المناطق المحتلة في الساحل الأيمن للموصل لمعاقبتهن بعد هروب اغلبهن وعدم انخراطهن في كتيبة الانتحاريات التي تسعى «داعش» الى تفعيلها مع تقدم قواتنا الباسلة». وكانت «داعش» انشأت كتيبة ما يسمى بالعضاضات اللواتي يقمن بمعاقبة النساء اللواتي يخالفن ضوابط الخروج بالأسواق من خلال عض أيديهن بقوة كنوع من العقاب للنساء في حال عدم التزامهن بتعاليم «داعش» الإرهابية.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية في عددها الصادر أمس الأحد، مقالاً لجيسون بركيه بعنوان «عصابة «داعش» اليائسة تستعين بالانتحاريات في الخطوط الأمامية»، وقال كاتب المقال: إنه «في الوقت الذي تتقهقر فيه عصابة «داعش»، فإن العصابة الإرهابية تستعين بعدد متزايد من النساء للمشاركة في موجة من الهجمات في أوروبا في الوقت الذي تخسر فيه «داعش» الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق وسوريا».
وأضاف كاتب المقال أن «العصابة الإرهابية كانت تبقي عناصرها من النساء في الأدوار الداعمة لها، وليس في أرض المعركة»، موضحا أن «هذا الأمر يعد تغييراً دراماتيكيا»، وأشار إلى أن «هذه التكتيكات الجديدة تمثل تحدياً للمؤسسات الأمنية (في العالم) التي تعاني حالياً من مشكلة اختراق شبكة هذا التنظيم والتعرف على مهاجميه».
https://telegram.me/buratha