إلتقى الملك سلمان قبل يومين مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مايك بومبيو في الرياض في زيارة تحمل في طياتها تحولات مهمة وخطيرة ستغير خارطة الشرق الاوسط ان نفذت او عرقل طرف ما تنفيذها .
قناة Fox news الأمريكية أوردت في هذا السياق تقريرا أكدت فيه أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية ولم تتطرق القناة الى التفاصيل المهمة التي حملها بومبيو الى الملك سلمان ومن خلاله الى اطراف اخرى .
المعلومات الواردة من المملكة تفيد بان اللقاء حضره سفير المملكة لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، بالاضافة الى وزير الخارجية عادل الجبير ورئيس المخابرات العامة خالد الحميدان ورئيس المحكمة الملكية خالد العيسى.
هناك معلومات خطيرة ومهمة تسربت عن اللقاء تفيد بان مايك بومبيو حمل خارطة طريق سرية الى الملك سلمان تحتوي اوامر صارمة على المملكة وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج ومصروالاردن تنفيذها تتلخص بعدة خطوات منها الاني سريع التنفيذ ومنها ماهو متوسط وبعيد المدى تقضي الخطوة الاولى بتضييق الخناق على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استدعي للمملكة للمرة الثانية خلال اسبوعين وكان استقباله بشكل مهين حيث استقبله نائب امير منطقة الرياض وذلك للضغط عليه نفسيا واجباره على عدم الخروج عن الطريق المرسوم وان لايتجاوز الخطوط الحمراء والا سيكون مصيره مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات
وكشفت مصادر مطلعة ان ملف الضغوط حمل البديل عن عباس في حال اصر على تمرده فالبديل سيكون القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان وهو جاهز للتوقيع على كل مامطلوب من عباس ان يفعله وحمل مدير المخابرات الامريكية الملك سلمان مسؤولية اقناعه واغرائه او اجباره ان تطلب الامر بالرضوخ وان لا يترك له اي مجال لرفض التعاون لان الامور تسير الى طرق لاتحبذ الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل الدخول فيها
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مايك بومبيو نقل الى الملك سلمان خطة سرية تحتوي على عدة استراتيجيات منها مايخص دور المملكة ودول الخليج تجاه الاعتراف بحل الدولة الفلسطينية وفق مخطط كوشنير "غزة وسيناء" للفلسطينيين يقيمون عليها دولتهم عاصمتها ابو ديس والضفة والقدس والمستوطنات لاسرائيل وبحث بقية الامور في مفاوضات تسبقها لقائات سرية يتفق خلالها على كل شئ والمطلوب دعم مصر والاردن اضافة الى دول الخليج للخطة على ان تقوم المملكة ودول الخليج بتقديم الدعم المالي والاغرائات للدول المطلوب كسبها للاعتراف بهذه الخطة وايضا وضع خطط للضغط المالي والسياسي والاقتصادي وحتى الامني الداخلي على الدول التي تتمرد وتسير في طريق التصعيد تجاه الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل .
مايك بومبيو حمل ضغوطا املاها على الملك سلمان تحثه التحرك السريع والعاجل باتجاه وقف عملية رفع ملف القدس الى الامم المتحدة على ان تستخدم المملكة العربية السعودية نفوذها السياسي والاقتصادي على الدول التي تحرض على التصعيد في المرحلة الاولى تطلب منهم تاجيل تقديم المشروع الى الامم المتحدة بحجة اعطاء الفرصة لبحث الامور مع الامريكان ومحاولة اقناعهم بالتراجع او تجميد القرار حتى مرحلة المفاوضات النهائية حول حل القضية الفلسطينية والغاية هي افقاد زخم الاندفاع التصعيدي بالضد من القرار قوته حتى انهائه وفرض الامر الواقع تدريجيا حتى الوصول الى قبول القرار الامريكي في نهاية المطاف وهو مايتطلب تحرك سياسي واعلامي واقتصادي موكول للملك سلمان تنفيذه والا فان الولايات المتحدة الامريكية ستحرك ملف جاستا ضد المملكة العربية السعودية وستتحول بانحياز كامل الى قطر في ملف الخلافات الخليجية والملفات الاخرى التي بحوزتها ضد الدول التي تعاند وتكابر كالاردن والمغرب وغيرها من دول شمال افريقيا وتركيا فضلا عن ملف الضغط على ايران وهوالمطلب السعودي الاهم والذي تستطيع الولايات المتحدة الامريكية غلقه بسهولة وبجرة قلم بل تحويل الضغط على المملكة كما فعل اوباما من قبل وفي اخر ولايته الثانية رحل تاركا الملفات مفتوحة على اي وجه يرغب التعامل معه اي رئيس امريكي .
الاستدعاء الجديد من قبل الرياض للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى السعودية يعد الثاني من نوعه خلال مدة قصيرة ، حيث سبق أن استدعت المملكة أبو مازن بشكل عاجل مطلع نوفمبر الماضي، لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية عليه للقبول بما يسمى “صفقة القرن”، لكن الاستدعاء هذه المرة سيحمل في طياته المزيد من الضغوطات على السلطة الفلسطينية التي قد تصل إلى مستوى التهديد المباشر، بعدما رفعت الحكومة الفلسطينية بجميع مسؤوليها لهجتها في مواجهة أمريكا بعد قرار ترامب الأخير بشأن القدس.
رافق عباس في هذا الاستدعاء، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس هيئة الشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى السعودية، باسم الأغا، وكان في انتظارهم نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية، عادل الجبير، الذي عقد اجتماعًا عاجلًا مع الرئيس الفلسطيني فور وصوله، تم التباحث فيه حول موضوع إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، وسبل الرد، ومن المفترض أن يجتمع عباس اليوم الأربعاء، مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان.
وفي مايخص اليمن اعطى بومبيو السعودية والامارات الضوء الاخضر لاحتلال اليمن والسيطرة عليها وعلى سواحلها وحسم ملفها العسكري بسرعة على ان ينجز الامر من دون اي اخطاء تؤخر الحسم والا فالولايات المتحدة ستجبرهم على الرضوخ الى حل تقسيم اليمن باعطاء انصار الله العاصمة صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها بينما تسيطر الامارات على عدن والحديدة وبقية المناطق بالتقاسم مع المملكة .
سلمى التويجري
خاص - صدى الخليج
https://telegram.me/buratha