بدات الولايات المتحدة الامريكية بالرد الفوري المباشر على كل من صوت ضدها في الجمعية العامة للامم المتحدة فكان نصيب حكومة هادي ان تكون المتلقي لاول ضربة امريكية عقابية لان مندوبها كان اول من القى كلمة ضد المشروع الامريكي وهو مندوب حكومة عبد ربة منصور هادي المقيم في الرياض منذ اشتعال الحرب في اليمن .
وفي إفادة موجزة في وقت لاحق اليوم الخميس قال تيم ليندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستجري حوارا مع السعودية بشأن الحرب الدائرة في اليمن وبشان اقتراح الثلاثين يوما التي سيفتح خلالها الميناء وإمكان تغيير الجدول الزمني لكنه ذكر أن الولايات المتحدة تريد أولا أن ترى السفن تدخل الميناء والخدمات تصل إلى الشعب اليمني الذي تتهدد المجاعة والامراض الفتاكة فيه حوالي 8 ملايين يمني ويمنية.
ليندركينج اكد في تطور مهم في التعاطي مع الملف اليمني إنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في اليمن وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتقد أن المسار الأفضل هو ”الدبلوماسية النشطة“ مافسره المراقبون انه تحول وانقلاب على حكومة هادي الذي كان يتلقى الدعم الامريكي بسخاء .
وكان ترامب هدد بقطع المساعدات المالية عن الدول التي صوتت يوم الخميس لصالح قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب الولايات المتحدة بسحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعندما سئل ليندركينج عما إذا كانت واشنطن ستقلص مساعداتها لليمن بالنظر إلى أنه صاغ مشروع القرار وكان من بين 128 دولة صوتت لصالحه قال إنه ليس متأكدا من ذلك لكن تهديد ترامب ليس مجرد كلام أجوف .
هذا ما خرجت الولايات المتحدة الأمريكية قبل قليل من تصريحات اعتبرها مراقبون مؤيدة لبقاء انصار الله وحلفائهم في اليمن كقوة سياسية دون التطرق لما كان يطلق عليه انقلاب الحوثيون على مؤسسات الدولة وتسليم السلاح.
جاء هذا التحول في الخطاب الامريكي بعد لحظات من تقدم اليمن ضمن المجموعة العربية بقرار يرفض إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وحصل قرار اليمن على تصويت هو الأغلب بقوة 128 دولة مؤيدة للقرار .
واكد مسؤول مقرب من هادي ان المملكة السعودية ابلغتهم بما قاله المسؤول في الخارحية الأمريكية بثت وكالة رويتزر للأنباء مقتطفات منه قبل قليل مؤكدا على قوله " أنه لايوجد حل عسكري في اليمن وأن الحوثيين جزء من العملية السياسية في اليمن شرط عدم إطلاق صواريخهم على المملكة العربية السعودية " .
وذكر المسؤول اليمني ان عدم تطرق المسؤول الأمريكي لأي من جرائم الحوثيين بحق المدنيين في اليمن أو الاعتراف بانقلاب تلك المليشيات على مؤسسات الدولة والقرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن والأمم المتحدة يعتبر تخلي من قبل الولايات المتحدة عن الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربة منصور هادي ما سيكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة الامريكة الامر الذي سيضر بمصالحها في المنطقة " .
وقرأ محللون مقربون من هادي والمملكة العربية السعودية في اول ردود افعال لهم هذه التصريحات من قبل الخارجية الأمريكية بانها ابتزاز جديد للشرعية اليمنية والتحالف العربي التي يخوض حربا ضد الانقلاب في اليمن ".
وأكد مراقبون أن تصريحات الخارحية الأمريكية هي دعم واضح وصريح للحوثيين وتشجيع لهم على استمرار الحرب دون أي إدانة واضحة لعملية انقلابهم على مؤسسات الدولة .
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي " أن اليمن تقدمت بالمشروع العربي لرفض قرار ترامب بشأن القدس رغم الضغوطات والتهديدات في إشارة واضحة إلى ابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية الذي تمارسه ضد الشرعية وتقدمها في اليمن " .
خاص لصدى الخليج
سلمى التويجري - الرياض
https://telegram.me/buratha