صرح مسؤول امريكي بارز لصحيفة نيويورك تايمز بان الادارة الامريكية جادة في ضرب النفوذ الايراني في العراق يوافقها التوجه دول خليجية بارزة .
وذكرت الصحيفة الامريكية ان وزير الدفاع الأميركي لم يتردد بالقول في تصريحات صحافية لدى عودته من جولة في الشرق الأوسط وأفغانستان، الجمعة، إن “إيران تحذو حذو روسيا” في العبث بالانتخابات العراقية. واستطرد وزير الدفاع قائلاً: “لدينا أدلة مثيرة للقلق على أن إيران تحاول التأثير باستخدام المال في الانتخابات العراقية. هذه الأموال تستخدم للتأثير على المرشحين والأصوات. باعتقادنا أنها ليست كمية ضئيلة من الأموال. وهذا أمر غير مفيد أبداً ما يتحتم علينا التدخل المباشر لضرب هذا النفوذ الخطير”، مشيراً إلى أنه يتعين على إيران السماح للعراقيين بأن يختاروا مستقبلهم.
وبهذا الصدد قال النائب كاظم الشمري، وهو رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية في البرلمان العراقي بزعامة إياد علاوي، في حديث صحفي إنه “نرى ان الأحزاب السنية وامام التدخل الايراني لديها المشروعية ان قبلت على نفسها استقبال أموال من دول عربية واجنبية وأعتقد أن أي حزب سني أو شيعي أمام التدخل الايراني من حقه ان يستقبل أموالاً من خارج الوطن سواء من السعودية أو غيرها واضاف ”ان التيار الصدري والعبادي يتلقيان الدعم السعودي بقوة”. ولفت إلى أن “أي حزب من هؤلاء يمثل العراقيين رغم ان هناك من سيقول انهم يمثلون الجهة التي منحتهم الأموال ”.
وشدد الشمري على أن كان هناك ارادة لوقف التدخل الايراني “فيجب الآن تفعيل قانون الأحزاب العراقي، خصوصاً بند تمويل الأحزاب والكشف عن مصادر أموالها وأرصدتها”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “آن الأوان أن نطبق القانون. فنحن نرى أن هناك أموالاً بدأت بالتدفق للشارع وبكثرة، وهذا دليل وجود تمويل خارجي من دول خارجية ما يبرر للطرف الامريكي والسعودي تمويله لجهات معينة ”. وختم بالقول إنه يتعين “على رئيس الوزراء وعلى المفوضية أن تطبق قانون الإحزاب بحق كل حزب سياسي او ان لانحاسب حينما نتلقى تمويل من اي جهة كانت ”
دول تسعى لضرب استقرار العراق
من جانبه، قال القيادي في تحالف القوى العراقية، النائب عن محافظة الأنبار حامد المطلك، إنه لا “يستغرب ظاهرة التمويل لأحزاب أو قبول أحزاب بالحصول على تمويل خارجي”.
ولفت إلى أن “هذه المعلومات خطيرة، لأن أخذ تمويل من عربية أو غيرها خطير وسيدمر العملية الانتخابية والديمقراطية بالعراق”.
دعم سعودي للصدر والعبادي
وكان مراقبون للشأن الانتخابي وجهوا اتهامات لرئيس الوزراء حيدر العبادي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتلقيهما دعما سعودياً فيما تم توجيه اتهام من قبل جهات موالية للبعث والمملكة العربية السعودية للحشد بتلقي الدعم من ايران .
وتوجِه أطراف داخل العراق اتهامات لكتلتي الصدر والعبادي بحصولهما على دعم سعودي في الانتخابات، وأن الرياض تسعى لحصول العبادي على ولاية ثانية كونه الأفضل في هذه المرحلة.
ووفقاً لمصادر الوسط السياسي في بغداد، فإن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن “السعودية قررت أن تستثمر في الأقوى على الساحة وترك شخصيات سابقة لم تنجح في تحقيق شيء، ولذلك جاء قرارها بدعم العبادي والصدر”، على حد قولها.
وفقاً لمصدر مسؤول في البيت الابيض رفض الكشف عن اسمه صرح لصحيفة نيويورك تايمز فإن “ السعوديون والامريكان فتحوا قنوات اتصال مع أحزاب سنية وشيعية بينها إسلامية وأخرى قبلية لكي يتم تمويلها ودفع المال لها لسحب البساط من تحت اقدام الايرانيين في العراق ”. وأضاف “لكن من ظاهر حملاتهم الدعائية والإنفاق الكبير يبدو أن لديهم أموالاً رغم أنهم كانوا يشكون من مسألة ضعف إمكانياتهم المادية بالسابق وإغلاق عدد من مقراتهم لعدم قدرتهم على دفع تكاليفها”. ولفت إلى أنه “قد يكون انطلاق مشاريع خيرية وتبرعات ودفع اموال لرؤوس العشائر داخل مدن الجنوب والوسط و شمال وغرب العراق ضمن دعم الولايات المتحدة الامريكية عبر اموال خليجية لهذه الأحزاب والشخصيات”.
https://telegram.me/buratha