يعتقد المراقبون انه رد على التظاهرات الصاخبة والاحتجاجات الواسعة التي عمت العراق حال وصول انباء عن نية ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بزيارة العراق ومدينة النجف المقدسة لدى الشيعة والتي طالبت بوقف فتاوى التكفير وتعويض العراق عن ماتسببت به من جرائم قتل وابادة كما وصفتها شعارات التظاهرات واللافتات التي رفعت على الباصات وفي شوارع بغداد والنجف .
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هاجم الشيعة واحد اهم ائمتهم المهدي المنتظر الذين يعتقدون بوجوده غائبا وتناول الامير محمد بن سلمان هذا المعتقد بانه عقيدة منحرفة يضعها كسبب لاطلاق تسمية "مثلث الشر" باعتبار ايران احد اهم اضلاعه .
وجاء وجاء هذا الهجوم من خلال لقاء هام أجراه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس الاثنين، وكان حوارًا جرئيًا مع الصحفي الأمريكي بمجلة "أتلانتك" الأمريكية، جيفري جولدبيرج، وذلك خلال زيارته التي يقوم بها الأمير الشاب للولايات المتحدة، حيث أدلى بتصريحات نارية ربما أههما وصفه جماعة الإخوان الإرهابية وإيران والتنظيمات الإرهابية بمثلث للشر.
وعند سؤاله حول ما وصفه بـ"مثلث الشر"، قال محمد بن سلمان: أولًا لدينا النظام الإيراني الذي يريد نشر فكره المتطرف، الفكر الشيعي المتطرف . وهم يعتقدون أنهم إن قاموا بنشر هذا الفكر فإن الإمام المخفي المزعوم سيظهر وسيعود ليحكم العالم من إيران وينشر الإسلام حتى الولايات المتحدة. وهم يقولون ذلك كل يوم منذ الثورة الإيرانية في عام 1979م, وهذا الشيء مُسلّمٌ به في قوانينهم وتثبته أفعالهم وينشروه في كل مكان في العراق وسوريا ولبنان ومصر وافريقيا واوربا واسيا وكل مكان يصلون اليه وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يجب ان نوقفه عند حده .
الجزء الثاني من المثلث هم جماعة الإخوان المسلمين، وهو تنظيمٌ متطرف آخر. وهم يرغبون في استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل –تحت زعامتهم المتطرفة- في شتى أنحاء المعمورة. ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم.
https://telegram.me/buratha