نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تقريرا عن خطة يعدها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» للتسوية في الشرق الاوسط، تتضمن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).
وقالت الصحيفة الأمريكية إن «الخطة تتضمن الاعتراف السعودي بالمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية»، مضيفة «خطة بن سلمان جاءت بعد عدة زيارات سرية قام بها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره غاريد كوشنير إلى السعودية، وتم الإفصاح عن بعض بنودها خلال زيارة بن سلمان الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية».
واعتبرت «نيويورك تايمز» أن «خطة بن سلمان تقوم على تفضيل المصالح الإسرائيلية، على اعتبار أن هنالك ثورة في العلاقات بين تل أبيب والسعودية».
وأكدت الصحيفة أن «إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى في بن سلمان لاعبا مركزيا في الشرق الأوسط، وتدعم مكانته من أجل التوصل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
والأسبوع الماضي، كشف الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» عن احتمالية أن تلعب المملكة دور وساطة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من أجل تقريب وجهات النظر بخصوص بعض التغييرات الجغرافية وقضيتي القدس واللاجئين.
وفي المقابلة التي نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، مطلع الشهر الجاري، اعتبر «بن سلمان» أن «للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم»، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.
واعتبر «بن سلمان» أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».
وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن «الشعب اليهودي لديه الحق في أن تكون له دولة قومية فوق جزء من أرض أجداده على الأقل؟»، قال «بن سلمان»: «أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان كان، الحق في أن يعيش في وطنه بسلام، أعتقد ان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه».
من جهتها، قالت المجلة الأمريكية إن «العديد من الزعماء العرب المعتدلين تحدثوا عن حقيقة وجود (إسرائيل)، لكن الاعتراف بأي نوع من الحق في أرض أسلاف اليهود كان خطا أحمر لم يعبره أي زعيم حتى الآن».
وتقول تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.
https://telegram.me/buratha