قامت السلطات الإماراتية بطرد 25 طالبا کویتیا، کانوا یدرسون في جامعات عجمان و الشارقة و دبي، من الدراسة بحجة دواعي أمنیة و أخرجتهم من الإمارات العربیة المتحدة من دون اي انذار مسبق او تنسيق مع الحكومة الكويتية.
وكشف مصدر اماراتي مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان المخابرات الإماراتية اتخذت هذا القرار لأنها تعتقد ان هؤلاء الطلاب الكویتیین أعضاء في مجلس الطلاب الكویتیین المقیمین في الإمارات وتعتقد السلطات الأمنية الإماراتية ان هذا المجلس هو في الاصل فرع من الإخوان المسلمین مرتبط بقطر ويتلقى الدعم منها و لهذا السبب تم منع نشاطاته في الإمارات منذ عدة سنوات الا انه يمارس عمله الان بسرية ويعتمدعلى طلبة اخرين من دول خليجية وعربية واجنبية .
ومن الجدير ذكره فان السلطات الإماراتية منعت مجموعة من الطلاب القطریین من الدراسة في الإمارات السنة الماضیة بعد اشتعال الأزمة الخليجية بین أربعة بلدان خليجية +مصر من جهة و قطر من جهة اخرى و أبعدتهم الى قطر بصورة عاجلة.
تقول السلطات الإماراتية أنها وصلت إلی أدلة أن القطریون والكويتيون المؤمنون بالافكار الاخوانية یشكلون حالیا شبكة من الطلاب الثوار لإثارة الشغب في هذه البلدان الأربعة وان هذه الشبكة الكويتية التي تم طردها كانو على ارتباط بالقطريين المطرودين و الجميع منظم في تنظيم اخواني محظور في البلاد وهم مرتبطون رغم الاختلاف في جنسیات ألاعضاء.
هذا وقد عُقِدَت عدة اجتماعت بطلب من السلطات الأمنية الإماراتية في الریاض السبت الماضي بحضور قيادات أمنية سعودية واوضح قادة امنيون اماراتيون في هذه الجلسة أسباب طرد هؤلاء الطلاب الكویتیین و قدّمت بعض الادلة على انتمائاتهم المشبوهة و طلبت من السعودية أن يضع البلدان مشروعا مشترکا لبحث ارتباطات هؤلاء بالجامعات السعودية والإماراتية لانه مشروع قطري مدروس ومخطط له رغم طرد القطريين الا ان قطر تدعم اخرين من جنسيات عربية واجنبية منتمون الى تنظيم الاخوان بينهم كويتيون مايشكل خطرا على البلاد وتهتم الامارات بالقضاء علی اي شبكة طلابية او غير لك تتلقى دعمها من القطریین.
هذا وكانت الامارات قد اقدمت قبل عدة سنوات بطرد ثمانية طلاب كويتيين كانو يدرسون في جامعتي عجمان والشارقة، بذريعة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت المصادر وقتها أن الطلاب في عجمان وبينهم الطالب حمد عادل العوضي، وأحمد مبارك المطوع، وعبدالله جاسم الغيص، فوجئوا بإعلانهم بأنهم غير مرغوب في وجودهم في الإمارات، وأن عليهم المغادرة، كما أن من هو منهم خارج الإمارات سيمنع من دخولها.
ورجحت المصادر أن يكون ذلك بناء على توصية من جهاز الأمن الإماراتي، مبنية «على فرضية انتماء الطلاب الأربعة إلى جماعة الإخوان المسلمين» أو تنظيمات مشابهة.
وطالب نبيل العوضي وقتها عبر تويتر من حكومة الكويت استدعاء السفير الإماراتي ومحاسبة الإمارات على فعلتها هذه فيما طالب كويتيون من حكومة بلادهم الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.
وكانت صحيفة «الراي» الكويتية نقلت عن مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي” أن جامعة عجمان خاطبت السفارة الكويتية عبر الوسائل المختصة لإنهاء دراسة الطلاب الكويتيين؛ لأنهم غير مرغوب فيهم في الإمارات.
وذكرت المصادر أن الخطاب الموجه من الجامعة إلى السفارة الكويتية لم يوضح الأسباب الداعية إلى تلك الخطوة تجاه الطلاب الكويتيين، مشيرة إلى أن السفارة الكويتية في الإمارات عملت على معرفة الأسباب المؤدية إلى الطلب بإنهاء دراسة الطلاب وعدم الرغبة بوجودهم في الإمارات، والسعي الى معالجة المشكلة، وفق إمكاناتها واختصاصاتها ولكنها لم تصل الى نتيجة مقنعة وكان الطلاب الثمانية في عجمان والشارقة بعضهم تخرج وبعضهم يكمل الماجستير وهم ليسوا مستجدين، «كما أنهم، شأنهم شأن جميع الطلاب الكويتيين يلتزمون بالأنظمة والقوانين المرعية الإجراء».
https://telegram.me/buratha