قالت صحيفة "هآرتس " الاسرائيلية في تقرير وتغطية موسعة لزيارة نتنياهو الى المانيا وفرنسا انه حمل رسالة واضحة الى العالم مفادها ان العالم تغير وخصوصا العالم العربي الذي تقوده اليوم المملكة العربية السعودية التي باتت اهم حليف لاسرائيل وحقها في وجود .
وسربت الصحيفة في معرض تقريرها معلومات تؤكد قرب اعلان العلاقات الاسرائيلية من جهة مع السعودية والامارات والبحرين من جهة اخرى وذكرت الصحيفة ان تحالفا استراتيجيا وقواعد اسرائيلية يؤسس لبنائها في المنامة والرياض وابو ظبي ستكون قوة لكل الاطراف للتصدي للمد الشيعي المتعاضم في المنطقة .
الشيعة في ايران والعراق والخليج وسوريا ولبنان ومصر وشمال افريقيا هم الخطر المشترك لاسرائيل وحلفائها هذا مانقله رئيس الوزراء الاسرائيلي الى زعماء اوربا والعالم واخبرهم وفق الصحيفة الاسرائيلية بانه بصدد انشاء تحالف لم يكن بالامكان اقامته في السنوات الخوالي بات الان بحكم المنجز الذي يفوق الخيال .
"هآرتس " نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله لماكرون وميركل "إن هنالك بلدانا عربية كالمملكة العربية السعودية وحلفائها يشعرون بخطر إيران وبالتالي من الضروري إخراجها من سوريا، مشيرا إلى تغير في مواقف بعض الدول العربية تجاه إسرائيل وهو تطور مهم وكبير ".
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو أقوله ثناء مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: "هنالك بلدان عربية تشعر بخطر إيران وبالتالي فإن إخراجها من سوريا بات ضروريا ... هنالك تغير في مواقف بعض الدول العربية تجاهنا بدأت تفهمنا ،وأدركت اليوم إمكانية التعاون معنا ضد التطرف الشيعي ".
وأشار نتنياهو إلى أن الاتفاق النووي الإيراني لن يحقق هدفه بنزع السلاح النووي من إيران لأن إيران بحصولها على الأموال من هذا الاتفاق توسع نفوذها في الشرق الأوسط كما يحدث الآن في سوريا واليمن، "بدلا من أن نمنع إيران من بناء قنبلة نووية واحدة فإنها ستبني مئة قنبلة نووية في المستقبل عبر إعطاء الأموال ليس فقط من أجل الاستثمار فيها.. فهي توسع نفوذها عبر حصولها على هذه الأموال في سوريا واليمن وغزة .. هذه الأموال تسمح للإيرانيين ببناء الإمبراطورية".
وحذر نتنياهو قادة اوربا من أن إيران ترمي إلى بناء جيش شيعي طائفي في سوريا والمنطقة مطالبا بإخراج إيران من سوريا والعراق ولبنان ومنع نقل أسلحتها إلى هنالك وقال : "إيران تريد بناء جيش في سوريا تحت القيادة الإيرانية الشيعية قوامه 80 ألف شيعي ليس فقط من أجل تدمير إسرائيل بل من أجل دفع السنة إلى اعتناق المذهب الشيعي ما يؤدي إلى حرب طائفية ومزيد من التهجير واللاجئين... وبالتالي علينا منعهم من ذلك حفاظا على أمننا ودول الخليج وأمن أوروبا".
أما فيما يخص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فوفقا للصحيفة الاسرائيلية حمل نتنياهو حركة "حماس" عنف المظاهرات الأخيرة، " هذه المظاهرات كانت عنيفة نظمتها حركة حماس كانو يريدون الدخول إلى إسرائيل واختطاف المدنيين وقامو بحرق حقولنا فيحق لنا الدفاع عن أنفسنا ونود القيام بذلك بطرق أخرى لكن حماس تجبرنا على القوة .. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية بل مرتبط بإنكار الدولة اليهودية".
من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعي بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع إسرائيل.
وأوضح ماكرون على ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب وانتهاز جميع الفرص لحياة أفضل في الشرق الأوسط، "فرنسا لم تعتزم طرح خطة السلام في المنطقة لكنها تبذل كل الجهود اللازمة لخفض التوتر والعنف خاصة في المسائل الإنسانية، نركز جهودنا لوضع إطار عام للاستقرار يتضمن الموضوعات المختلفة"
وفيما يخص الاتفاق النووي الإيراني اعتبر ماكرون أنه غير كامل لكنه ضروري للاستقرار، "الاتفاق النووي الإيراني غير مرض لكن علينا أن نمضي فيه سعيا للحفاظ على الاستقرار .. علينا أن نكمل هذا الاتفاق عبر ضم المسائل الخاصة بالأسلحة الباليستية الإيراني والوضع بعد انتهاء الاتفاق وفيما يتعلق أيضا بنفوذ إيران في المنطقة".
اتفاق بين المنامة واسرائيل على تنفيذ عمليات خاصة من البحرين ضد إيران
ما الذي يجمع سفيري الإمارات والبحرين بنتنياهو حتى يجتمعوا على طاولة عشاء فاخرة في واشنطن؟
https://telegram.me/buratha