دعا باحث أمريكي الرئيس دونالد ترامب إلى انتهاز الفرصة لمنع السعودية من تصدير الإرهاب، مؤكداً أنه حتى بعد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، فإن عدد الارهابيين اليوم يفوق ما كان عليه إبان تفجيرات 11 سبتمبر .
وقال الزميل الأقدم في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية،جون هانا، في مقال له بمجلة "فورين بوليسي"، ان"على السعودية أن توقف تصدير المنهج المتطرف من الإسلام للعالم، وبدلاً من أن يحث الرئيس ترامب حلفاءه في السعودية على فعل ذلك، نجده غارقاً في صفقات ومعاملات تجارية، وصار كل همه ما تشتريه السعودية من أسلحة، والحفاظ على أسعار النفط منخفضة، ودعم خطة سلام للشرق الأوسط ولدت ميتة أصلاً".
واضاف، ان "تفجيرات عيد الفصح المروعة التي وقعت في سريلانكا الشهر الماضي تظهر ببساطة حقيقة التطرف".
ويرى الكاتب أنه"بات واضحاً لدى صناع القرار في الولايات المتحدة، منذ سنوات، أن "القوة الصلبة والعمل العسكري لقتل الإرهابيين وتعطيل عملياتهم ليس كافياً، في حال رغبت بتحقيق النجاح على المدى الطويل".
ويؤكد الكاتب ضرورة وضع استراتيجية لمحاربة الأيديولوجية المتطرفة، التي تشكل لبنة أساسية لتلك الحركات والتي تكفر المسلمين وغير المسلمين .
ومنذ 11 سبتمبر- بحسب الكاتب- أقر الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بمركزية الحرب الأيديولوجية، "ولقد تحدث الرئيس جورج دبليو بوش عن أهمية معركة الأفكار، وضرورة كسب القلوب والعقول بين المسلمين، ووصفها الرئيس باراك أوباما بمعركة التصدي للتطرف العنيف".
أما الرئيس الحالي ترامب، ورغم أنه مذنب في كثير من الحالات بسبب قراراته وتصريحاته المحرضة على المسلمين، فإنه اعتبر الكفاح ضد التطرف واحداً من أهداف حملته الانتخابية، يقول الكاتب.
ويشير إلى أن السعودية سعت من خلال جملة قرارات أصدرها ولي العهد محمد بن سلمان، لتقديم نفسها على أن لديها نسخة محدثة من الإسلام، وأنها بدأت تميل للاعتدال، من بينها "قص أجنحة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأيضاً وضع العشرات من رجال الدين في المعتقل".
https://telegram.me/buratha