محمود الهاشمي
هاجم الاعلامي السعودي المعروف (فهد الشمري )أمس الشعب الفلسطيني وأقل ماقال عنهم انهم (شعب بلا شرف )وانهم مجرد (شحاذين ) وقال عبر تسجيل فيديو (مسجد في أوغندا افضل من المسجد الأقصى ) وان الشعب الفلسطيني ( لمم من هنا وهناك هاجروا من بلاد التتر والروم وغيرها وسكنوا فلسطين ) ولاشك ان الفديو توزع بشكل عجيب بحيث وصل الى الأقصى من الارض فقد تولت الماكنة الصهيونية توزيعه حتى على موائد الطعام !!
الغريب منذ أمس وحتى اليوم ان دولته لم تلق القبض عليه ،ومازال يمارس مهنة الكتابة ،وكأنه قرأ بيانا لوزارة الخارجية السعودية ،مع ان عددا من أبناء المملكة(وخاصة النساء) ردوا عليه بقسوة عبر مواقعهم فيما كانت مواقع التواصل تنقل ردود فعل الشعب الفلسطيني بكثرة وهم يشتمون ويلعنون آل سعود !!
هذه ليست المرة الاولى ولا الاخيرة التي ترد على السنة وأقلام مايحسبون على الاعلاميين السعوديين بل هو ديدن تبنوه وعملوا به منذ زمن بعيد ..
ماورد على لسان وزير خارجية البحرين خلال ورشة المنامة يشبه جدا مااورده فهد الشمري حيث قال لإحدى وسائل الاعلام الصهيونية (اسرائيل جزء من تراث هذه الامة ولها مكانة بين ظهرانينا) .
ليس مهماً مايقوله هؤلاء ولا انشغل ب(بدانة) هذا الوزير لانه يذكرني بخلفاء العصر العباسي الثاني الذين لايقوون على قول كلمة خارج مايمليه عليهم (غلمانهم) ،لكن أقول ان واحدة من ضعف الامم هو نفاذ صبرها ،ولذا فان الامم الصابرة والمحتملة لوزر قدرها والمنتظرة ليوم اخر ،فيه الخير والصلاح هي الامة الرابحة الفائزة ،فالجزع مفتاح للسوء .
لا نريد ان نشتم الاعلامي فهد الشمري ،فهذا حد عقله وتلك هي سريرته ومساحة تفكيره ،لان جميع ما أورده محض هراء وباطل ،حتى ان الصهاينة أنفسهم لايصدقونه !!
هذه (المخلوقات)لم تكن عنوانا يوماً لشعب الجزيرة وأرض الحجاز ،انما هؤلاء يشبهون منهج حكامهم الذين سيرحلون وتبقى ارضهم عزيزة بتاريخها ومجدها ،ولو كان حقا اعلاميا وصاحب كلمة لتجرأ على ترامب الذي اهان أميره ،وأهان العقال العربي ،لكن كتب الله عليهم الذلة والهوان !!
الشعب الفلسطيني لايحتاج تنظيرنا ،وافتراءاتنا ،كما لانستطيع ان نمنع انسانا عربيا او مسلماً في التعبير عن نصرته للقضية الفلسطينية ،التي هي قضية (صبر )ومرابطة على حدود الارض حتى تحريرها .
دليل جزع الاعلامي السعودي قوله بذات الفديو (هؤلاء لاتحل قضيتهم ولو بعد أربعين سنة)!! ونسأل :-لماذا لم يجزع الصهاينة وهم يتلقون يوميا نوعا جديدا من الأسلحة من قبل الشعب الفلسطيني ،مرة ً يقاتلونهم بالاسلحة والانتحاريين ويوما بالصواريخ واُخرى بالحجارة والطائرات الورقية وبالسكاكين والمناطيد ،والصهاينة يردون بكل انواع الأسلحة ،فالشعب الفلسطيني يقاتل بالسلاح والكلمة دون أدنى جزع ويتحمل السجن والجوع والموت وفراق الاحبة ،ولن يتنازل عن شبر من ارضه كما لانستطيع ان نمنع من يقف معه ويناصره في قضيته .حكام الخليج مُذ كانوا غير متفاعلين مع القضية الفلسطينية!!
وعودوا شعوبهم على ان يكونوا بعيدين عن ميادين القتال ، وسوح المواجهة ، واعتقدوا ان بالإمكان ان تتجنب ذلك سواء بالمال او بالتخاذل !!المْ يسألوا أنفسهم مَرَّة :-لماذا يقاتل الجندي الأميركي بمكان يبعد آلاف الكيلومترات عن بلده ؟ ولماذا يقتلون ؟ ففي العراق لوحده خسرت امريكا حسب بياناتها خمسة آلاف عسكريا وحسب بياناتنا عشرة آلاف و150الف في فيتنام وما زالوا يقتلون في أفغانستان ؟
هذه هي السعودية عاجزة عن قتال الحوثيين !!
هل تستطيع دولة ان تجرد نفسها عن التسليح والسلاح ؟ السعودية هي البلد الثانيبالعالم باستيراد الأسلحة لكنها تقاتل بالمرتزقة وليس بأبنائها ولذا تخسرجميع معاركها !!
باختصار ان جملة (الفلسطينيون بلا شرف )التي اوردها الاعلامي فهد الشمري أولى بها هو وملوكه ،وليس هذا الشعب الذي نحاصره( نحن العرب) ومازال يقاتل !!
ثم من فوضكم لتحلوا مشكلة فلسطين وتعقدوا (ورشة المنامة)؟
فلا الفلسطينيون حضروا ولا حتى الاسرائيليون لانكم لستم مورد احترامهم !
https://telegram.me/buratha