نشرت مجلة فورين بوليسي أن سياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضد دول المنطقة وانتهاكه حقوق الإنسان دفعا بعض علماء المسلمين لإصدار فتاوى بعدم الذهاب إلى الحج.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد طويج في مقاله بالمجلة الأميركية إن أغلبية دول العالم تدعو لإجراءات اقتصادية ودينية وسياسية ضد السعودية بسبب سياساتها التي تسببت في أكبر كارثة إنسانية في العالم بحربها في اليمن، وهجماتها غير المباشرة على سوريا وليبيا وتونس والسودان والجزائر، على ألا تقتصر هذه الإجراءات على حظر الأسلحة فقط.
وأوضح الكاتب أن بعض علماء المسلمين دعوا إلى مقاطعة الحج، لأن أمواله تضخ في الاقتصاد السعودي وتساهم في تمويل صفقات الأسلحة التي تبرمها الرياض وتغذي سياساتها في المنطقة وتشجعها على انتهاك حقوق المسلمين.
ليس لمحمد بن سلمان إلا ترامب
وأضاف طويج أن قائمة أصدقاء المملكة في الغرب بدأت تتضاءل، كما أن علاقاتها مع حلفائها الإقليميين تشهد فتورا ملحوظا، مشيرا إلى أنه إذا فشلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيل ولاية ثانية فقد تتضرر قيادة السعودية للعالمين الإسلامي والعربي بشكل كبير.
وأشار إلى أن وسما يطالب بمقاطعة السعودية لقي رواجا كبيرا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بأكثر من 16 ألفا.
واستنتج كاتب المقال أنه في حال استمر الوضع كما هو عليه فإن من المرجح أن مكانة السعودية كمركز روحي للإسلام ستتعرض للزوال، ناهيك عن احتمال تعرضها لضربة اقتصادية أيضا.
ويعتبر الحج شديد الأهمية بالنسبة للرياض، حيث يضخ 12 مليار دولار سنويا، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 150 مليار دولار سنة 2022 بسبب استثمار المملكة في الفنادق الضخمة.
وفي شأن ذي صلة، يقول طويج إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إضفاء بعد سياسي على الحج، حيث سبق للسعودية نفسها عرقلة وصول الحجاج القطريين والإيرانيين بسبب خلافات سياسية.
https://telegram.me/buratha