فحطان كاظم الشكري
ظلت السعودية طوال نصف قرن أو أزيد، تعلن عن رؤية هلال شهر رمضان فيصوم الغالبية العظمى من المسلمين، وتعلن عن رؤية هلال شهر شوال فيعم الفرح في العالم الاسلامي بمقدم عيد الفطر، ثم على اعلانها لرؤية هلال شهر ذي الحجة يوقّت المسلمون مواعيد حجهم.
لكن ماذا لو كانت السعودية أغوت أهل السنة من طنجة إلى جاكارتا وأضلتهم عقودا طوال؟
لقد أثبتت اعترافات علماء وخبراء في السعودية وفي الأردن أن السعودية كانت تُعلن بدء صيام الشهر وبدء العيد وبدء مراسم الحج والهلال غير موجود!
في هذا الفيديو يُدلي الباحث الفلكي السعودي د. خالد الزعاق عن أثبات رؤية الهلال في السعودية خلال 65 سنة، ففي 38 حالة لدخول شهر رمضان و 38 حالة لدخول شهر شوال و 37 حالة لدخول شهر ذي الحجة كان القمر غير موجود!
وهي نتائج خطيرة تتفق مع نتائج توصل اليها احد الفلكيين الاردنيين وهو هاني الضليع، والذي كتب:
."... اعتدنا أنه في مثل هذه الحالات ... إن ثلة من منطقة سدير وتمير وشقرا حول القصيم بالسعودية تتقدم بالشهادة التي تخالف كل إجماع الفلكيين بشأن إمكانية الرؤية ... وحيث إن صيت تلك الثلة أصبح ذائعاً فلم تعد عبرة لكلام كل أهل الفلك من راصدين وعلماء في نفيهم ذلك. فالسعودية تخالف العلم والعقل والرصد، ويتبعها في ذلك الأتباع".
أما العالم الفلكي محمد شوكت عودة من الأردن، والباحث الفلكي السعودي عدنان القاضي، فقد أجريا دراسة لتقويم نسب الخطأ في الأردن (التي تتبع السعودية في رؤية الهلال) وفي السعودية، فكانت بالنسبة للأردن، لشهر رمضان وشوال وذي الحجة، منذ العام 1954 إلى 2007. ان وجد (عودة) أنه في 28 حالة من أصل 56 حالة أُعلن فيها عن ثبوت رؤية الهلال لشهر رمضان، لم يكن القمر موجودا أصلاً في السماء!!
وفي ال 23 حالة أخرى من ال 56 حالة لم تكن الرؤية ممكنة، يعني كان القمر موجودا لكن رؤيته تقرب من العدم.
فقط 5 حالات من أصل 56 حالة كان اعلان رؤية الهلال مطابقا للواقع !!
واما بالنسبة لهلال شوال فالوضع أسوأ، فمن أصل 56 حالة، فثمة 34 حالة كانت الرؤية فيها مستحيلة، و 28 كانت غير ممكنة، ولم يتبق إلا 4 حالات صحيحة من أصل 56 وهي تمثّل 7 %.
اما الباحث السعودي (القاضي) فوجد انه من أصل 46 حالة، فهناك 40 حالة أعلنت السعودية فيها ثبوت رؤية الهلال ولم يكن القمر أصلاً موجودا في السماء، او لا يمكن رؤيته اصلا، ولم يتبقَ إلا 6 حالات فقط كان بالفعل يمكن رؤية الهلال في ذلك الوقت. وباقي الاشهر تسير على هذا المنوال. بمعنى ان مواقيت الاهلة كانت خاطئة في السعودية وتابعتها الاردن بنسبة تتراوح بين 89 - 91 % على مدى نصف قرن.
فتخيل كم يتوجب على المسلمين من قضاء حقوق لله ترتبت عليهم باتباعهم الاعمى لآل سعود ؟
https://telegram.me/buratha