بدأت إسرائيل في حصد مكاسب ضخمة من التطبيع الاقتصادي مع كل من الإمارات والبحرين، وسط تسارع التطورات في ملف التعاون الاقتصادي بين الاحتلال وكل من الدولتين الخليجيتين.
وأُطلقت صباح أمس، الإثنين، أول رحلة تجارية مباشرة بين الإمارات وإسرائيل منذ التوقيع على اتفاق التطبيع بينهما قبل حوالي شهرين. كما دشّنت البحرين وإسرائيل رسميّاً في المنامة، أول من أمس، علاقاتهما الدبلوماسيّة الكاملة، ما يفتح الباب واسعاً للتعاون بين الطرفين في مجالات الاقتصاد والطيران المدني والمال والاتّصالات والزراعة.
وفي المقابل، أُطلقت تحذيرات فلسطينية، أمس، من المخاطر الكبيرة المترتبة على إقبال الإمارات على تمويل مشروع استيطاني للاحتلال، هو وادي السيلكون، والذي يتضمن إقامة فنادق ومعاهد تكنولوجيا حديثة ومرافق اقتصادية إسرائيلية.
وبرزت المخاوف الفلسطينية إثر إعلان نائبة رئيس بلدية إسرائيل في القدس، فلر حسن-ناعوم، وجود حماسة إماراتية لتمويل المشروع الذي تطلق عليه إسرائيل اسم “وادي السيلكون”.
وكانت ناعوم قد زارت الإمارات الأسبوع الماضي، وأعلنت لاحقا في مقابلة مع صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، أنها طرحت المشروع على مسؤولين ورجال أعمال إماراتيين، حيث وجدت حماسة له.
ووصفت ناعوم المشروع، الذي يتضمن إقامة فنادق ومعاهد تكنولوجيا حديثة ومرافق اقتصادية إسرائيلية، بأنه مفيد للفلسطينيين في القدس الشرقية.
لكن الجانب الفلسطيني يؤكد أن المشروع، الذي سيقام على أنقاض أكثر من 120 ورشة تصليح سيارات ومحل تجاري فلسطيني، سيغير معالم المدينة العربية.
مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية، زياد الحموري، قال لوكالة الأناضول، أمس: “المشروع خطير، وهو يأتي في سياق مخطط إسرائيلي أوسع، يهدف إلى تغيير المعالم العربية لمدينة القدس وتهويدها”.
وفي إطار تعزيز تطبيع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حطت طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية في مطار بن غوريون، أمس، بعدما حلقت في الأجواء السعودية في طريقها إلى هناك.
https://telegram.me/buratha