كشف تقرير لمعهد بروكنجز الامريكي ، الثلاثاء، ان السعودية اتبعت نهجا معقدا لدفع الدول العربية الى الاعتراف العلني بالكيان الاسرائيلي من خلال ما يسمى باتفاقيات ابراهام مما يعني ان العلاقة بين اسرائيل والسعودية تمتد الى تاريخ طويل من التعاون السري بين الجانبين .
وذكر التقرير ان ” السعودية كانت تعلن في الظاهر بان الاعتراف العلني باسرائيل لن يتحقق إلا إذا كان هناك تحرك لحل الصراع الفلسطيني وإيجاد حل الدولتين. لكن يبدو ان المملكة تسامحت بل وحرضت على تطوير العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين بعض أقرب حلفائها والكيان الاسرائيلي “.
واضاف أن ” التعاون السري بين السعوديين والإسرائيليين يعود إلى أوائل الستينيات ، عندما دعم كلاهما الملكيين في اليمن ضد الحكومة المصرية والجمهورية المدعومة من الاتحاد السوفيتي في صنعاء. نسقت أجهزتهم الاستخباراتية تسليم الأسلحة والخبرة إلى الملكيين ، الذين كانوا مقيمين في السعودية والتقى رئيسا الموساد والمخابرات السعودية في فندق دورشيستر بلندن في مناسبة واحدة، كما سهلت اتفاقية أوسلو عام 1993 المزيد من الاتصالات من وراء الكواليس”.
وتابع ان ” البحرين والإمارات حليفا المملكة السعودية في الخليج قد اعترفا بإسرائيل في عام 2020 وسمح السعوديون برحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى المنامة وأبو ظبي ودبي عبر أراضيهم، ويبدو ان الاعتراف البحريني الاماراتي بالكيان الاسرائيلي لم يكن ليحدث دون موافقة السعودية على ذلك “.
واشار التقرير الى أن ” إسرائيل تقدر اتصالاتها السرية مع السعوديين ، لكنها تتوق إلى الاعتراف العلني كطريق لإنهاء عزلتها في العالم الإسلامي. ومع ذلك فهي تبالغ في تقدير نفوذ الرياض، فلن تحذو العديد من الدول الإسلامية حذو السعوديين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل فالجزائر أكبر دولة عربية وأفريقية رفضت ، والعراق جرم مؤخرًا أي اتصال مع إسرائيل ، وباكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية مازالت تمانع لكن الإسرائيليين ما زالوا يطاردون السعوديين للاعتراف بهم على الرغم من ذلك”.
https://telegram.me/buratha