ثقافة الكراهية والدجل والقتل

الإرهاب باق بمملكة الارهاب


 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

كتب الكثيرون عن عمليات الإصلاح بالسعودية ومحاربة التطرف والإرهاب، وفي الحقيقة أن مانراه في السعودية حلول ترقيعية، ولو كان النظام بالسعودية فعلا جاد لمحاربة التطرف والإرهاب، لتم تنقية الفكر الوهابي من تكفير الشيعة والمتصوفة، كيف تحارب التطرف ويتم إبقاء تدريس عقائد التكفير ضد الشيعة والمتصوفة والمسيح والسيخ والهندوس.

في يوم  (الأربعاء)الماضي،  أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن توقيف شخص يستقلّ سيارة قرب القنصلية الأميركية بجدة حاملاً سلاحاً نارياً،  وأضافت في بيان، أن الجهات الأمنية تحركت وتبادلت النار مع حامل السلاح ما أدى إلى مقتله.

العملية أدت إلى مقتل  أحد العاملين في الحراسات الخاصة من الجنسية النيبالية قد تعرّض إلى إصابة أدت لوفاته، هذه العملية تكشف فشل إجراءات السعودية في مكافحة الإرهاب، بل الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة جدّة، لم يكن هجوم جديد فقد سبق إلى تنظيم القاعدة وداعش أن تم  استهداف  القنصلية الامريكية بين عام 2004 و2016 ، هذا هو نهج التنظيمات الوهابية التكفيرية.

العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت القنصلية الأمريكية في مدينة جدة السعودية، يكشف حقيقة كذب من كتبوا وحللوا بالقول أن العمليات  الإرهابية قد  انتهت في السعودية، وأصبحت من  الماضي، وأن العمليات الإرهابية السابقة من تنفيذ فئة ضالة بقيادة المواطن السعودي الشيخ أسامة بن لادن، وأن الإرهاب انتهى بموت أسامة بن لادن وفي اعتقال الزعيران وسلمان العودة، وأن رؤية ولي العهد السعودي لعام ٢٠٣٠ تجعل السعودية في أفضل نموذج ديمقراطي يحكم الكرة الأرضية.

لايختلف اثنان من صنف البشر الواعي أن هناك قوى دولية تستفيد من العمليات الإرهابية، لأهداف أيديولوجية  وفي صراعات الدول الكبرى مع بعضها البعض الآخر، هناك رؤوس وهابية تقيم بالغرب تدعم الارهاب، لكن لولا المال السعودي لما تم نشر الوهابية بالعالم، لايمكن أن يلقى اللوم على رؤوس القوى التكفيرية المقيمين في دول الغرب، بظل استمرار السعودية في تبني عقائد ابن تيمية وابن عبدالوهاب، بل من يتحمل المسؤولية النظام السعودي الذي ما زال يتبنى تدريس فكر ابن تيمية وابن عبدالوهاب.

الكثير من المحللين والكتاب الشرفاء قالوا أن إجراءات الحكومة السعودية في محاربة الإرهاب حلول ترقيعية،وليست حلول واقعية حقيقية لمحاربة التطرف والإرهاب.

في الختام خبر وقوع الجريمة الإرهابية بالسعودية واستهداغ القنصلية الأمريكية، يكشف فشل إجراءات الحكومة السعودية في مكافحة التطرف والارهاب، لذلك  أن الإرهاب وفكره ومن يحرّكه، لازال موجود وهناك دول عظمى تدعم الفكر الوهابي التكفيري، وأن الذي يريد محاربة الإرهاب، عليه حذف فتاوى التكفير والقتل والتفخيخ، وعليه في خوض  معركة وعي ومعرفة ونشر عقائد الاعتدال والتسامح، وهذا لازال غير موجود في السعودية.

 

 كاتب وصحفي عراقي مستقل.

1/7/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك