اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية، السبت، ان عددا من المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم يريدون من إسرائيل أن تفكر في تقليص حملتها البرية والجوية واسعة النطاق ضد المدنيين في قطاع غزة، وانتقد بايدن إسرائيل بسبب "قصفها العشوائي" للمدنيين، فيما سافر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إلى إسرائيل لمناقشة المرحلة التالية من الحرب.
وذكر التقرير ، ان "هذا يشير الى تغيير كبير في كيفية تعامل بايدن ومستشاريه مع العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما قال دوف واكسمان، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة كولومبيا "لقد شهدنا تحولاً من الضغوط التي كانت تمارسها الإدارة من وراء الكواليس منذ وقت مبكر جدًا، إلى الآن، المزيد من النصائح العامة والتسريبات والمزيد من النداءات العامة ومن الواضح ان صبر الإدارة الامريكية بدأ ينفذ بسبب الاستنزاف الكبير للأموال".
وأضاف التقرير ان "إسرائيل تحتاج الى دعم إدارة بايدن ليس فقط لمواصلة إعادة تزويدها بالسلاح، بل لحمايتها أيضا من الضغوط الدولية من جهات أخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة".
وتابع التقرير ان "أيًا من هذه الإجراءات ستأتي بتكلفة كبيرة على بايدن، الذي ركز كثيرًا على علاقته مع نتنياهو التي استمرت نصف قرن، ومع اقتراب عام الانتخابات، سيحتاج بايدن أيضًا إلى النظر في الانتقادات التي قد يتعرض لها إذا استمر القتال بسبب ذهاب الأموال التي يقدمها دافعوا الضرائب الى إسرائيل بدلا عن استثمارها داخل الولايات المتحدة ".
وأشار التقرير الى انه "يمكن للولايات المتحدة ممارسة الضغط على إسرائيل حيث أن معظم مبيعات الأسلحة الأمريكية تأتي مقيدة بشروط - أوكرانيا، على سبيل المثال، مُنعت من إطلاق صواريخ أمريكية الصنع على الأراضي الروسية - يمكن لبايدن أن يضع قيودًا مماثلة على كيفية استخدام القنابل الأمريكية في المناطق المدنية المكتظة بالسكان مثل غزة. لكن القيام بذلك قد يضعه على خلاف مع اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي كان متعاطفا معه على مدى سنوات عديدة، فيما قال مسؤول كبير في الإدارة إن ربط شروط بالمساعدات الأمريكية ليس جزءا من الاستراتيجية الحالية، لكن ربما قد يحدث ذلك مستقبلا ".
https://telegram.me/buratha