المقالات

حان موعد الانقلاب العسكري

1817 17:23:00 2006-10-26

بقلم: زهير شنتاف

الانقلاب العسكري المدني بدات خطواته في العراق وبدأ اللاعبون التحرك من اجل تنفيذه بالصورة المقررة وبشكل يختلف عن الانقلابات العسكرية العربية المعروفة فهو سيكون اول انقلاب عسكري ديمقراطي لا تسفك فيه الدماء بداية ( كما حدث انقلاب 17 تموز المشؤوم ولكن بعد فترة ستسيل دماء الشيعة انهاروبحجج جاهزة سيبررها العرب السنة جميعا ويؤيدونها وسيبكيها الشيعة كعادتهم ) ولن يتم احتلال الاذاعة و التلفزيون ولن يعتقل او يعدم أي مسؤول حكومي .سيكون الحاكم بعثيا سابقا وحاليا وهو مدعوم سنيا ( رغم كونه شيعيا بالاصل ) واذرعه العسكرية قيادات بعثية سنية متخصصة باظطهاد الشيعة وتعيش في السعودية حاليا والتمويل سيكون من دولة الامارات ببركة الشيخ السني العراقي القابع فيها .سيحظى الانقلاب العسكري بتاييد عربي سني مطلق وبدون حدود بحجة انهاء الحالة الامنية كما انه سيكون مؤيدا امريكيا لانه بالاساس خطة امريكية كانت معدة قبل اسقاط الطاغية وتاخرت لان الساسة الامريكان كانوا يعتقدون ان الاحزاب الشيعية هي بمستوى الشارع الشيعي العراقي وعيا وقوةواخلاصا لعراقها وبالتالي كان من الصعب على امريكا تسليم العراق لبعثي شيعي ( يعشقه السنة لمعرفتهم به ) منذ البداية واستسلمت للواقع الاني واوكلت للاحزاب السنية السياسية و الاجرامية منها لتغيير الواقع وهو ما حدث فعلا حيث بدء الارهاب البعثي السني في حصد ارواح عشرا ت الالاف من الشيعة يصحبها هجوم وتخوين وتكفير لكل مكونات الشعب العراقي عدا السنية منها وساعدها في ذلك عجز الاحزاب الشيعية الحاكمة و التي اظهرت عدم كفاءة و قدرة ومعرفة باساليب السياسة و الحكم فتنازلت عن حقوق من انتخبها ظنا منها بانها تستطيع استمالة الاخر الذي لم تخبره جيدا بانه اما الحكم واما و الموت مما افقدها تاييد الشارع الشيعي وبذلك تكون فكرة الانقلاب وانهاء الحكومة وتطبيق الخطة الاصلية امرا لا مفر منه ومبرراته موجودة لانقاذ العراق حسب رايهم وقولهم .ارهاصات الانقلاب :طبعا لم تكن الدول العربية قاطبة ( عدا الكويت ) موافقة على اسقاط صدام حسين ولكنها قبلت عن مضض لانها لا تستطيع مخالفة القرار الامريكي وكانت مصرة على ان لا يتولى الشيعة حكم العراق باي ثمن لان ذلك يعني انهاء المقدس السني الذي يقول الحكم دوما للسنة مهما كلف لثمن وفي حالة عدم امكانية استمرار الحكم السني فيجب تدمير الطوائف العراقية ( عدا السنية منها ) حتى يعود الحكم سنيا وهو ما حدث فعلا حيث بمجرد تاسيس مجلس الحكم اعلنوها سوية بان المجلس طائفي وشيعي وان السنة مهمشون وطالبوا بالمحاصصة والبقية معروفة ، وقد صبروا 3 سنين حتى يعود لهم الحكم ثانية وهيؤا له مسبباته من خلال الارهاب الذي مارسوه .السعودية ومؤتمر مكة : السعودية ممول الارهاب العالمي و العربي و العراقي فكرا وعقيدة ورجالا ومالا ليست اهلا لرعاية مؤتمر كهذا ، ولكن نظرا لتواجد العسكريين السنة البعثيين العراقيين على اراضيها فانها معنية باظهار برائتها مقدما من الانقلاب العسكري الذي سيحدث باعتبار انها قامت بدور كبير لاخماد الارهاب في العراق عبر تبنيها مؤتمر مكة وهو فخ وقعت فيه القيادات الشيعية بكل اسف فاظهرت سذاجة سياسية لا مثيل لها .فكل الموقعين على الوثيقة يمكن ان يوقعوها وهم في العراق وهي في الاساس لا تحتاج لا الى فتوى ولا الى وثيقة ولا الى مكة حتى لان اراقة الدماء و القتل مخالف لكل الاديان والاعراف و القيم فمن يؤمن بالدين يرفض ذلك ولا يفعله سواء في مكة او خارج مكة .ومن خلال هذه الضجة الاعلامية المضحكة ابعدت السعودية نفسها عن أي اتهام مستقبلي بانها مشاركة في الانقلاب الاتي رغم ان الذين سيقومون به غالبيتهم يعيشون على اراضيها وبحمايتها .الامارات ومعالجة اطفال العراق : دولة الامارات اكبر دولة عربية يتواجد البعثيون الصداميون على اراضيها حتى اكثر من سوريا ويحظون بامتيازات لا يصدقها عقل ويدير دفتهم شيخ سني عراقي يقيم على اراضيها وهو الممول والمؤسس لاكثر الحركات و الهيئات السنية السياسية المتطرفة رغم انه لا يظهر على شاشات التلفاز كثيرا كما انها تعتمد على احد السياسيين الذين كانوا يخدمها واصبح بقدرة قادر سياسي عراقي .التنسيق و التمويل و اللقاءات تتم خارج العراق للضرورة وابعاد الشبهة عن البلدان المسؤولة ضرورة للتمويه على الشارع العراقي بشكل عام و الشارع العراقي الشيعي بشكل خاص لان هذه الدولتين تعلم جيدا ان الشارع الشيعي العراقي اوعى وافهم بكثير من الساسة المتصدين للحكم لذلك فانها اقدمت على حركتين لايهام الشارع العراقي الشيعي بانه بعيدة كل البعد عما سيجري .فالسعودية عقدت مؤتمر ووثيقة مكة و الامارات اعلنت بانها ستعالج اطفال العراق المرضى في مستشفياتها حيث استيقظ ضميرها فجأة وقبل الانقلاب .بكل تاكيد ان الوضع الحالي بحاجة الى تغيير ولكننا لسنا بحاجة الى اعادة البعثيين ثانية ولسنا بحاجة الى وصاية سنية امارتية سعودية .نعم سياسيونا خيبوا الامال وتنازلوا للطائفيين بشكل مخزي متناسيين تاييد الجماهير لهم والامريكان لهم الحق في حماية مصالحهم كما لنا الحق في رفض انقلابهم الاتي رغم ان الشعب العراقي يشكر الامريكان على اسقاط صدام ولكن عدم اهلية الحكام الحاليين لا يعني اعادة الحكم الى البعثيين وارضاء دول السنة .الحكام القادمون بعثي شيعي وسنة عسكريون يستقوون بالسعودية ورجل دين شيعي بعمامة امريكية وضباط يستقوون و شيوخ وسياسييون ممولون اماراتيا وسيكون انقلابا ديمقراطيا كما قلت وسيكون هدفهم اقرار القانون واعادة الامن اى العراق وبما ان كل السنة متفقون على ان الميليشيا الشيعية هي سبب الارهاب الطائفي فان العساكر ستتجه لاقرار الامن وتجريد الميليشيا من اسلحتها ولما كانت كلها شيعية حسب الادعاء السني فان المقابر الجماعية ستعود ثانية لان اعادة الامن يستوجب ذلك وسيعود اغلب الساسة اما الى بلدان المهجر او سيبقون في العراق يطالبون الشارع الشيعي بتاييدهم لان المؤامرة حسب قولهم كبيرة وستعود الاحزاب الى اصدار بياناتها واقامة سرادق عويلها وبكائها ثانية ولكنها هذه المرة سيخيب ظنها مادامت قد خذلت مؤيديها .الانقلاب ات ات ات والسياسي الذي ظل ينكر انه قائدها طيلة هذه السنين سيعود من لندن ليقول انه يريد خدمة الشعب العراقي وانه لم يطلب السلطة ولم يخطط للانقلاب فهو ينفيه منذ سنوات ويعمل له ليل نهار وهو لا يحظر اعمال البرلمان لانه اكبر من عضو برلمان فهو بعثي و البعثي اكبر من البرلمان ومادام يحظى بعمامة شيعية علمانية وسدارة سنية فانه بكل تاكيد سيكون المنقذ .اخيرا انه كان يتهم ايران دوما بانها تتهمه بالتخطيط لانقلاب وهو يعتبرها تهمة وتشويه لسمعته الوطنية كما يدعي فماذا سيقول عندما يستلم الحكم من خلال الانقلاب فهل سيبدا قادسية جديدة ؟؟؟؟المهم الانقلاب قادم وقد عرف اخواننا السنة كيف يقنعون الامريكان بانهم الامناء على المصالح الامريكية فيما بقي السياسيون الشيعة يتكلمون عن الطيف و الموزائييك و العيش المشترك .فافتحوا التلفاز و الراديو وانتظروا البيان رقم واحد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
S albrahimi
2006-10-27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليس بالامكان ان يتم تكبير الطباعة لان قراءة مثل هكذا طبع يتعب عيوننا ولانستطيع القراءة لان ما فينا من تعب حول مايجري في عراقنا الحبيب يكفينا..نرجو الاهتمام بموضوع تكبيرلا الطباعة لنتمكن من قراءة كل ماينشر .. وتحياتنا لكل العاملين في هذه الوكالة.. وكل عام والجميع بالف خير
الحمى من اين تأتي؟
2006-10-26
هل يعقل ان السادة السياسين غافلين عن ذلك واذا كانو يعلمون ماذا يجري خلف الكواليس فلم الصمت ؟ ولماذا لايسأل السيد رئيس الوزراء نفسه ..لمصلحة من حل الميلشيات وماذا يقصدون بالميلشيات ..انهم الشيعة وليس غيرهم ..واين وثيقة مكه ..فهاهو القتل والتفخيخ وقطع الرؤس لايزال مستمرا ..حتى النصر كما يزعمون ..وعجبا ان يكون الشيطان حارسا للجنه ويكون عدنان الدليمي حامي الشعب العراقي بتوقيعه وثيقه شرف تحرم استباحة الدم العراقي ..وقد قبض عليه متلبسا بتفخيخ السيارات ..عجبا ان يكون الذئب حارسا للخراف..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك