المقالات

ثلاثة خيارات

1512 22:20:00 2006-11-01

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

بعد مرور ما يقرب من الاربعة اعوام على حصول التغيير السياسي في العراق تنتصب استفهامات عديدة متعددة حول طبيعة المشهد النهائي الذي يفترض ان ترسو قبالته القافلة العراقية.البوصلة المقررة لرسم اتجاهات خارطتنا السياسية وبعد ان اضاعت خارطة الطريق طوال السنوات الاربع تلك يبدو انها اقتربت من الوصول للاتجاهات الدقيقة التي تمنح الخيارات المحددة في سلوك احدها.

الخيار الاول ترتبط مساراته بالمشهد الذي كان عليه العراق خلال الاعوام 2003 - 2004 وهو ان يبقى العراق حتى زمن بعيد آخر قابعا تحت الاحتلال الاجنبي والوصاية الدولية وتوظيفه بالشكل الذي تريده القوى الاقليمية المتناحرة مع الساحة الدولية والقوى الكبرى فيها، وهذا الخيار بالتأكيد في حال فرضه على العراقيين فانه سيلغي تطلعات العراقيين نحو الحرية والاستقلال وسيكون العراق بموجبه قد وقع بين ثنائية الدكتاتورية - الاستعمار وبالتأكيد فان احداً لن يقبل لنفسه ولوطنه هذا الخيار حتى وان تسببت القوة الدولية باسقاط النظام الفاشي واجتثاثه من الخارطة السياسية فضلاً عن ذلك فان الخيار هذا سيقوض فرص اعادة البناء والاعمار وتحقيق الامن والاستقرار.

فيما الخيار الثاني هو هذا الذي نعيش تجلياته الان والمتمثل بالفوضى الامنية والادارية والسياسية واشاعة روح الرعب واذكاء نار الفتنة الطائفية التي يريدها البعث والقاعدة وقوى اقليمية معروفة، ان تلتهم العراق وشعبه وهذا ما نعانيه الان في مناطق ومحافظات متعددة في العراق سواء في شماله الغربي ام في وسطه ام في جنوبه كما يحصل حاليا من عمليات مؤسفة في الموصل وديالى والانبار وتوابع صلاح الدين نزولا الى بغداد والديوانية والبصرة والعمارة وحواضن اخرى.

بالتأكيد ان الرغبة العراقية تجنح نحو الامن والاستقرار وترفض أي لون من الوان الفوضى المفروضة على العراقيين من أي جهة كانت وهذا ما يدفع العراقيين نحو التشبث والتمسك بالخيار الثالث والمتمثل بالحفاظ على الانجازات العشرة التي حققها العراقيون خلال السنوات المنصرمة عندما اسسوا بدمائهم وتضحياتهم وعطاءاتهم وجهدهم وصبرهم، بتجربتهم الديمقراطية والدستورية والتي تمخض عنها صياغة اول دستور دائمي رسمي شرعي للبلاد وبناء تجربة برلمانية وحكومة وحدة ومشاركة وطنية دفعت بالمعادلة الظالمة الى رفوف التاريخ.

ان خيار دعم التجربة العراقية وبالتالي دعم الحكومة الوطنية المنتخبة بلا شك يعد خيارنا الوحيد للخروج بالعراق والعراقيين من عنق الزجاجة ومن الاوضاع المأساوية التي يعيشها جميع العراقيين دون استثناء بل وان اعتماد هذا الخيار كممارسة وسلوك هو الكفيل بدحض الخيارات الاخرى وصولا الى تحقيق منجز التحرير الكامل للارض والقرار والثروة وطرد شبح الفوضى والعصيان والتمرد والفساد والارهاب الى غير رجعة باذنه تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نصير الكيتب
2006-11-02
اهلا بك ثانيا نعرف رمضان فيه صيام ولكن ليس الصيام عن الكتابة يا عزيزنا نتمنى لك المواصلة المتجددة نعم لا خيار لنا سوى دعم الحكومة المنتخبة قولا وعملا ولكن ماذا تقول للذين لا يفقهون هذا وينادون بخروج القوات الاجنبية نعم كل عراقي بل كل انسان لا يقبل بالاحتلال لبلده ولكن عندما تستند على جيش وقوى امنية قادرة على ضبط امن البلد والمواطن معا لا بالاعمال التخريبية والتصادمات الداخلية والتي تؤدي الى ضعف الحكومة وبدلا من ان تحارب الارهابيين وضبط الحدود ومن ثم اعمار البلد تراها تعمل لارضاء هذا واسكات اخر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك