المقالات

قناة الجزيرة(عشر سنوات من المهارات الاعلامية التي تخفي ورائها اجندة خفية)

2025 22:36:00 2006-11-02

( بقلم : امير جابر )

منذ ستة اشهر اردت كتابة متابعة اعلامية لقناة الجزيرة لكشف اجندتها الخفية التي تخفيها بمهارة اعلامية لايستطيع المواطن العربي العادي كشفها والتعرف على خفاياها بسهولة سيما وان بحوزتي المئات من البرامج المسجلة لتلك القناة ومنذ ظهورها للعن في عام 1996 ولكني اكتشفت بعد مدة ان مستورها لم يعد خافيا حتى على المواطن البسيط ،وتيقنت ان سقوطها بات قاب قوسين او ادنى لانه لايصح الا الصحيح وان الحق لابد له ان يدمغ الباطل فاذا هو زاهق ، خاصة بعد تزايد عدد القنوات المنافسة، وهذا ماتوقعته ففي هذه الايام اقامت الجزيرة احتفاليتها التي تسميها بالعاشرة، وجاءت بالمداحين الذين يحاولون ستر عوراتها والتصدي لما قيل فيها واستمعت هذا اليوم 1/11/2006 لبعض اولئك المداحين وضيوفها الدائمين وهم يحاولون جاهدين تلميع صورتها وبعد ان اصبحت تلك الصورة حالكة السواد .

واكثر مالفت انتباهي دفاع احد مدرائها وهو السلفي وضاح خنفر عندما قال ان الجزيرة لاتستغل العواطف وتهييجها وان الجزيرة تحترم الانسان كانسان بغض النظر عن دينه او طائفته وانها لاتبحث عن اجندة سياسية لتصفية حساباتها مع اطراف معينة وان الجزيرة رمت حجر كبير في بحيرة الاعلام العربي الراكد وان لها الفضل في هذه الثورة الاعلامية ،وكانه يقول ان الجزيرة هي التي اكتشفت هذه الثورة التكنلوجية والمعلومات المتدفقة العابرة للحدود والموانع التي لم تعد تخفى فيها خافية ولم يعد بامكان الحكومات العربية التشويش او المنع، كما اعتادت في الماضي القريب،

كان ما زال من اهم الاحداث التي كنت على يقين تام بانها ستسقط الجزيرة هي احداث العراق ودماء الابرياء التي كان للجزيرة الدور الاول في التشجيع على سفكها والدفاع المستميت والمكشوف عمن يستبيحها فقد اخذت تلك القناة موقفا معاديا للتحول الجديد في العراق، وجندت كل طاقاتها للوقوف بصف قتلة الشعب العراقي من تكفيريين وصداميين حتى غدت وكانها شقة مفروشة لرجال المخابرات الصداميون وخطاباتهم التي تبرر وتخلط الاورق وتصور الجلاد ضحية والضحية جلاد ،تركت شعاراتها الزائفة في الراي والراي الاخر فيما يخص العراق تماما ومن اراد التاكد من ذلك فما عليه الا متابعتها وهي تنقل اخبار العراق وتحليلاتها وكم هي نسبة الانحياز للقتلة وترويج اكاذيبهم ليكتشف الناظر المحايد ان مانسبته 95% يصب في صالح القتلة وتلميع صورتهم وتجهيل ضحاياهم واضاعة حقوقهم، وهل حقا لاتستطيع الجزيرة ان تجري مقابلة واحدة مع الملايين من ضحايا الارهاب من مهجرين يفترشون الارض ويلتحفون السماء في المحافظات الجنوبية، وهل حقا لاتعرف هوية الضحايا وهوية القتلة التي تعمل الجزيرة على اخفاء هويتهم، وكيف تستطيع الجزيرة ان تنقل اخبار العراق وتصور المعتقلين الارهابيين من داخل السجون بل وتخترق حدود العراق وتعد البرامج الوثائقية عن من تسميهم بالمجاهدين وتعرف اسمائهم والقابهم وتصور عملياتهم وتعجز عن الذهاب الى اسر الضحايا وهم بالملايين؟ حتى القبور الجماعية التي تحوي على مايربو على النصف مليون من النساء والاطفال قال محللوها الدائمون انهم جنود بعثيون قتلهم الغوغاء الشيعة، اي انها لاتخفي الجريمة فحسب بل تنسب الجريمة الى الضحية وذلك هو البهتان العظيم،نقلت الجزيرة كل خطابات صدام من داخل المحكمة ودفاع محاميه واقامت النوائح عليه وصورته بالمظلوم الذي يستحق الرحمة، لكنها اغفلت تماما نشر اهات والام الاكراد والشيعة بل قالت لمعجبيها هؤلاء عملاء للايرانيين والموساد وبذلك بررت لصدام فعلته الشنيعة، نعم عملت الجزيرة على ان تصور فقراء العراقيين الذين دمرهم الظالمون وكانهم وحوش وعملاء يستحقون القتل، اما القتلة الذين يتحالفون مع الامريكان في السر ويشتمونهم بالعلانية والذين تحميهم القوات الامريكية وتخرجهم من السجون رغم انف الحكومة فصورتهم الجزيرة بالمقاومين الابطال، حاولت الجزيرة كثيرا ان تكذب صور اشلاء الاطفال التي يقطعها مجاهدوها وتصديق وترويج اقول زعماء الارهاب على بسطاء الناس، واصبح حالها حال جحى عندما جائه صديق له طالبا ان يعيره حماره فقال له جحا ان حماري مات وهنا شهق الحمار بصوته الجهوري فقال له الرجل كيف تقول لي ان حمارك قد مات ياجحا وها هو يشهق فقال جحا غاضبا الا تخجل تكذبني وتصدق الحمار؟ الكاميرات تنقل على مدار الساعة صور اشلاء العمال والاطفال والنساء الشيعة يمزقها التكفيريون والصداميون والجزيرة تقول لمشاهديها هؤلاء هم من رجال الشرطة او على الاقل ان قتلهم وهم بمئات الالاف كان خطاءا وان مقاومتها الشريفة كانت تستهدف القوات الامريكية،

تحدثت الجزيرة كثيرا عن انتهاك حقوق الانسان في الوطن العربي ولكنها ولامرة اجرت مقابلة مع شخص واحد من قبيلة بني مرة وهم بالالوف الذين سلبهم امير قطر جنسياتهم والذين يقطنون بجوار الجزيرة لانهم كانوا من انصار ابيه الذي خلعه الابن البار، اجرت الجزيرة العشرات من المقابلات في مواضيع مثل زيارة خاصة او شاهد على التاريخ ومع كل الطوائف والجنسيات لكنها لم تجري مقابلة واحدة مع اي شيعي ويقول وضاح خنفر انهم ليسوا طائفيون؟ كم من مرت اتت تلك القناة بمن لايجيدون سوى الردح والكلمات التي يعف عنها حتى ابناء الشوارع وهم يكيلون الشتائم للشيعة ولمراجعهم ولم تسمح بالرد على تلك الشتائم والتي اسقطت الجزيرة ومن اطلقها، وهل تستطيع الجزيرة اخفاء تلك الصور القبيحة والانحياز الاعمى ومحاصرة من تستدعيهم في بعض المقابلات حيث يتحول مذيعوها الذين يدعون انهم يلتزمون المهنية الى جانب كل من يعادي التجربة الجديدة في العراق ويصبحون خصما وحكما في ان واحد، هل هذه الصور تستطيع الجزيرة اخفائها هذا جزء يسير من انجازات الجزيرة نهجي لها في عيدها العاشر،

واخيرا اقول حمدا لله الذي الذي ارانا المحاولة البائسة التي تحاول الجزيرة ان تلمع صورتها بعد ان فضحتها الدماء الغزيرة من ابرياء العراق الذين ساهمت الجزيرة على سفك دمائهم اما العاملون في تلك القناة فاقول لهم وبعد هذا الخزي فلابد ان ياتي العذاب، قال رسول الله(ص) (من اعان ظالما ولو بشطر كلمة ياتي يوم القيامة ومكتوب على جبينه ايس من رحمة الله )او كما قال(ص) فعدوا كلماتكم التي اعنتم فيها اظلم من في الارض وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الغريب العراقي
2008-01-01
حلاصه الكلام ان الدول العربيه والاعلام العربي كله بيد امريكا وكل القنوات العربيه تحت سيطره امريكا الا بعض القنوات الشريفه لكن اكثر الاعلام بيد امريكا الشيطان الاكبر/ اسئل الله ان ینصرنا بحق محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك