المقالات

الشمطاء والمتعوس وللطغاة عشاقهم

2011 02:40:00 2006-11-03

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

استيقظت باكرا هذا اليوم بعد ليلة ارق وضجر وكالعادة الاسباب هي حال وطني الحبيب وغدر الاعراب وخسة المرتزقة وهذه الاصوات والوجوه التي نراها كل يوم والتي لها وقع السموم على جسد الانسان وشعبي الممتحن بالبلاء وما اراه مما يحصل له وما يجري عليه في كل يوم وبُعدنا عن الوطن الغالي تلك الآهة الطويلة والمستمرة والتي لانعلم متى سنتخلص منها وقد اجد من يقول لي انك مصاب بالبطر, تعيش في استقرار اوربا وامنها وجمال طبيعتها وتتمنى العراق وبؤسه ؟؟ امرك غريب ..

نعم انا كذلك اعشق وطني حد الهيام وامنيتي خيمة استظل بها فوق ترابه الغالي وكم تمرة وماء فرات عذب ويلومني البعض اني فكر هكذا ولا ارسخ وجودي في الغربة كاستقرار دائمي فالكثير يفعل هذا تحت حجج ان العراق قد ضاع ولن يعود ابدا !! انه العشق اذن ..

افكار تشاؤمية وهروب من المسؤولية وانانية لامبررلها واعتبركل من يفكر بهكذا منطق انه متهاون وغير مسؤول امام الله وانسانيته ..

نعم يجب ان تستمر الحياة وان نعمل جهدنا لبناء انفسنا واستثمار طاقاتنا لخدمة ابنائنا ومتعلقاتنا ولكن الوطن هو الام والاب والحبيب هو الاصل والفصل , هو الروح والكرامة والحياة , هو الكنز الحقيقي الذي يجب ان يكون في صلب اولوياتنا كما هم اهلينا الاعزة والاحبة , وصحته ورونقه وامنه وانقاذه وبنائه واجب كل فرد من ابنائه وكل حسب استطاعته فلاقيمة لاي انسان فيه الا بقدر عطائه له من جهده وهمته وروحه وماله وحبه ونفسه ان تطلب الامر ذلك ..

حينما تمر امامي تلك العظيمة من سفر الخلود بعض اسطرخطها العظماء ومنها اخر وصية قالها الشهيد الخالد السعيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه يوصي بها شعبه وابنائه ومحبيه ومحبي الحرية والانعتاق والفخر والشموخ حيث يقول في جزء منها :

......على كل عراقي في خارج العراق أن يعمل كل ما بوسعه ولو كلّفه ذلك حياته من أجل إدامة الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانية وتوفير حكم صالح فذّ شريف طيّب يقوم على أساس الإسلام .....

المتعوس الذي هو بطل هذا المقال هو من يطلب منا هذا العظيم ان نحاربه وان لانترك اية فرصة لاسقاطه الا ونغور في غمارها طالبين في ذلك رضى الله ونيل الانعتاق من ربقة الظلم والجور وقد ازال الله الطاغية وعلى ايدي من ساندوه بالامس وفي يوم التاسع من نيسان وهو ذكرى استشهاد ه الميمون والبعض يقول انه سقط بقوة امريكا متناسيا هذا البعض ان هذا الشعب ودمائه وتضحياته التي لو قيل ان دم الشهيد الصدر لوحده فقط قد سكب من اجله ظلما لكان ذلك لوحده ثمن وتضحية عظيمة مابعدها عظيم من التضحيات التي تستوجب اسقاطه فكيف بملايين الانفس التي رحلت الى بارئها تشكوه ظلم الطغيان وبطش البهتان وحكم الصبيان وقد اسقطت تلك الدماء هذا الطاغية ولو كان هذا الشعب لايريد اسقاطه لتصدى لتلك القوة التي دخلت العراق لتسقط الطاغية عميلها السابق فاذن ان ارادة العراقيين هي التي كان لها القول الفصل في كل ماجرى على هذا المتعوس والذي هو اليوم في قرارة الذل وقفص العدل منتظرا حكم الله فيه وان كان الحكم قد صدر وتمت المحاكمة وحصل ان نال هذا المجرم من صنوف الاذلال مانال وحصل ان اذاقه الله ما اذاق كل عراقي مظلوم فآراه الله مصير تربيته وفجوره ابنيه اقزام الطغاة عدي وقصي وهما مقتولين , وسبيت وهجرت عياله كما سبى الملايين وشردهم وُُهتك عرضه وتشردت بناته وزوجته كل في ديرة , واخزاه الله وهو يخرج من تلك الحفيرة المذلة تداس راسه ببسطال جندي عراقي وتنتشله ايادي هرب من مواجهتها بعد تلك الحقبة الطويلة من الصراخ والتهويل لبطولاته المزيفة والتي انتهت به وبحزبه وزبانيته ان يكونوا عراة مهزومين من مراكزهم وقصورهم وعلى شاشات التلفاز وامام مرآى الملايين التي تتابع تلك القصة المثيرة لطاغية اتعب الدنيا بضجيج اجرامه وصوته المقزز وبالتالي كان مصيره ومصير قيادته خيانة من رباهم على الغدر والخيانة والعار له وتلك لعمري عظمة انتصار الدم على السيف ..

اما شمطاء المقال عاشقة الطاغية الجلاد فتلك هي عينة من عينات الاعراب المرتزقة والتي استيقضت صباح هذا اليوم وقلت لاطلع على البريد الالكتروني ولا ادري لم عرجت على صحيفة الشرق الاوسط لاطلع على مافيها من اخبار فوجدت امامي هذا الموضوع وهذه الصورة لتلك الشمطاء المرتزقة اليعربية التي تفاخر وتدعوا الامة الى الفخر بجرذ العوجة والتعاطف مع طغيانه والعمل على انقاذه ككنز فريد كما تدعي هذه الشمطاء المحامية العاشقة الولهانة بشرى الخليل التي سترونها في هذا الموضوع :

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=3&article=390040&issue=10201

بشرى الخليل يذكرني منظرها المقرف بتلك الساحرة الشريرة العجوز الشمطاء التي كنا نقرأ قصصها حينما كنا اطفالا صغار ولان المتعوس على اشكاله يقع فكان نصيب متعوس منحوس العوجة ان تعشقه شمطاء خائبة الرجا اسمها بشرى الخليل ولكي تثبت للطاغية حبها وهيامها به وببطولته الوهمية وفروسيته الفريدة والتي هي حالة تصيب العشاق في اوج عشقهم فيكون الفارس المعشوق بعيد عن اي شبهة وخلة فكما يقال عين العاشق عمياء او هي مصداق بيت الشعر الذي يقول :

وعين الرضى عن كل عيب كليلة.. ولكن عين السخط تبدي المساويا

هذه الشمطاء العاشقة تجوب الدنيا هذه الايام حاملة هاتفها النقال وعليه صورة عشيقها المتعوس القابع في زنازين العدل تنادي وتصرخ اما من مغيث يغيثه وينقذه من حبل المشنقة , اما من يجمعها واياه تحت قبو واحد او في كهف قصي يمارسون فيه لعبة الشعوذة والسحر والعودة الى صنعتهم المفضلة وهي تحويل رؤوس الاطفال والشبان والنساء الى جماجم خالية من الروح ..

رواية جيدة لقصة مثيرة تصلح فيلما سينمائيا اخترت لكم عنوانه الشمطاء والمتعوس وليت المخرج يعرج على قبو هذه الشمطاء بشرى عله يشفي غليلها هذه المتصابية التي يهمها الظهور والشهرة وان بعار او شنار فلايهم ان يحتوي قاموسها ذلك , المهم ان يرى عورتها الجميع وان يطلع على سحنتها البغيضة كل الرجال والمتاعيس فهذه فرصتها في الحياة والارتزاق والشهيرة ولايهم ان يكون ذلك على حساب ملايين الشهداء والضحايا من ابناء شعبنا الابي والذي تراب نعل طفل فيه لا اساويه بتلك الشمطاء ومن على شاكلتها القذرة وفارسها المعشوق المتعوس المنحوس .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نورس
2006-11-03
عزيزي الاستاذ احمد السلام على يدك وقلمك وقلبك العراقي الاصيل ولهفتك الحنونه لبلدك الجريح اسعدتناه كلعاده بقالاتك الرائعه قبل ان اقرائها فازعجتناه بعد قرائتها فان يكتب مثلك ايها الرقيق بحبك لوطنك عن عاشقة شمطاء وجرذ جبان (ابو الكمل )فيعطي الامل لمثل هذه العانس ان يذكرها ويكتب اسمها مثلك لا عزيزي لاتعطي عاهره (عذرا للفلظ)شرف ان يذكر اسمها وصورته المقززه مع جرذ العوجه فنزعج ونحن بامس الحاجه في العراق ان نفرح عموما وجدت مخرجا مذهلا هو ضار العراق بسنته وشيعته وكرده وتركمانيه لاتنزعج من راينا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك